تعليق أمريكي بشأن فرض عقوبات على إثيوبيا بسبب أزمة سد النهضة
أكدت جيرالدين جريفيث، المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، أن زيارة أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي إلى الشرق الأوسط، تحمل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ملتزمة بالشراكة مع دول الشرق الأوسط، من أجل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
وقالت «جريفيث»، خلال مقابلة خاصة أجرتها مع فضائية إكسترا نيوز، الأحد، إن أمريكا لن تتخلى عن شركائها في المنطقة، بل ستعزز من الجهود الدبلوماسية لإحراز تقدم في عدة ملفات، مشيرة إلى أن ذلك ظهر من خلال تعيين مبعوث خاص لمنطقة القرن الإفريقي، واليمن، وإيران.
وجهت «جريفيث» الشكر إلى الحكومة المصرية، على الجهود المبذولة لمعالجة القضايا الإقليمية مثل الملف الليبي وسد النهضة، مشيرة إلى أن واشنطن تتطلع إلى حدوث انفراجة في هذا الملف.
أضافت أن ما يهم الولايات المتحدة هو تحقيق الاستقرار في المنطقة، والحد من الانتهاكات الجارية في إقليم تيجراي الإثيوبي، مضيفة فيما يخص سد النهضة، أن أمريكا تدرك تخوفات الدول الثلاث، موضحة أهمية وجود تسوية توافق علها جميع الأطراف، متابعة: «سوف نستمر في الشراكة الدبلوماسية مع الدول الثلاثK من أجل تحقيق أنسب لحل لهذه الأزمة».
حول إمكانية فرض الولايات المتحدة عقوبات على إثيوبيا بخصوص رفضها التفاوض حول ملف سد النهضة، على غرار العقوبات التي فرضتها عليها بشأن ملف إقليم تيجراي، قالت إن الولايات المتحدة تؤمن بقوة الدبلوماسية لمعالجة ملف سد النهضة، وستواصل جهودها للوصول إلى حل منصف.
في الشأن الفلسطيني، قالت إن الولايات المتحدة تعمل على تمهيد الطريق من أجل عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات، لإيجاد الحلول الأنسب لتحقيق حل الدولتين.
في الملف الليبي، أوضحت أن وفدا رفيع المستوى قام مؤخرًا بزيارة ليبيا وإجراء مفاوضات مع السلطات الليبية، مشيرة إلى أن أمريكا تسعى لترحيل المرتزقة من ليبيا، وتدعم تحضيرات السلطات الليبية لإجراء انتخابات في نهاية العام، مؤكدة أن الحل يجب أن يبقى «ليبي- ليبي» دون تدخل أجنبي يزعزع الأمن هناك، مشددة على أن أمريكا تنسق مع مصر للعمل في هذا الملف.