بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. مصر تسعى لضم تبادل السجناء لمفاوضات تثبيت الهدنة
ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن إسرائيل تطالب بأن تشمل اتفاقية وقف إطلاق النار ومناقشات إعادة الإعمار في قطاع غزة مفاوضات موازية بشأن تبادل الأسرى؛ وقالت الصحيفة إن رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل يزور إسرائيل، اليوم الأحد، لإجراء مشاورات بشأن تثبيت وقف إطلاق النار.
وأبلغت مصر حركة حماس بأن إسرائيل تقول إن أي مفاوضات طويلة الأمد للهدنة يجب أن تشمل موضوع تبادل الأسرى بين الجانبين، وفقا لتقرير نشر أمس السبت.
وقالت مصادر إن حماس تصر حتى الآن على فصل مفاوضات الأسرى عن أي مناقشات تتعلق بهدنة طويلة الأمد محتملة أو إعادة إعمار قطاع غزة.
ويوجد حاليا مدنيان إسرائيليان وجثث جنديين من جيش الاحتلال الإسرائيلي محتجزين في غزة. ودخل أبراهام أفيرا منجيستو وهشام السيد إلى القطاع من تلقاء أنفسهما، وتقول عائلاتهما إنهما يعانيان من مرض عقلي. كما تحتجز حماس جثتي أورن شاؤول وهادار جولدين، وهما جنديان إسرائيليان قُتلا في القطاع خلال حرب غزة عام 2014.
وداخل إسرائيل، يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة الإسرائيلية لانتقادات شديدة لعدم المطالبة بتبادل الأسرى في إطار الاتفاق الأصلي لإنهاء القتال الأخير. وتم نقل الرسالة الإسرائيلية إلى حماس في اجتماعها الثالث مع الوفد الأمني المصري منذ بدء وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي.
في غضون ذلك، أفاد موقع "واللا'' الإخباري أن رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، سيصل إلى إسرائيل اليوم الأحد لإجراء محادثات مع نتنياهو ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى.
وذكر التقرير أن كامل سيزور رام الله للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن قبل أن يسافر إلى غزة لإجراء مزيد من المحادثات حول تثبيت وقف إطلاق النار، والتي قد تشمل مسألة تبادل أسرى كملف محتمل.
بالإضافة إلى ذلك، يتوجه وزير الخارجية جابي أشكنازي إلى القاهرة اليوم الأحد لإجراء محادثات مع نظيره المصري سامح شكري.
جاءت التقارير بعد أن قال وزير الدفاع بيني جانتز في وقت سابق من هذا الأسبوع إن إسرائيل لن تسمح بإعادة إعمار غزة بالكامل أو دخول أي مساعدات بخلاف المساعدات الإنسانية، حتى تطلق الحركة سراح المدنيين الإسرائيليين وتسلم الجثتين. وقال مسؤولون في حماس في الحركة لصحيفة الأخبار اللبنانية ردا على ذلك إنه "لا يمكن ابتزازهم".
عملت إسرائيل على مر السنين لتأمين الإفراج عن جثث الجنود والمدنيين، مستخدمة في كثير من الأحيان الوساطة المصرية لمكانة مصر وعلاقاتها بكافة الأطراف المعنية كوسيط نزيه ومقبول.
وسعت حماس بالمقابل للإفراج عن سجناء أمنيين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية - أعضاء في حماس وجماعات مسلحة أخرى.
في غضون ذلك، بعد أسبوع من وقف إطلاق النار الذي أنهى 11 يومًا من الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس، تحدثت الصحيفة الإسرائيلية عن استعدادت جيش الاحتلال الإسرائيلي بالفعل للجولة التالية من القتال، حيث قال مسؤولون كبار بالجيش إنهم قلقون من تصعيد محتمل من جانب حماس.
كما هدد مسؤولو حماس باستئناف الهجمات الصاروخية إذا سعت إسرائيل لفرض الوضع الراهن الجديد على غزة بعد القتال الأخير، بعد أن دعا بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى رد أكثر صرامة بما في ذلك تجديد اغتيالات قادة حماس.