في حفل سري.. رئيس الوزراء البريطاني يتزوج صديقته «كاري سيموندز»
تزوّج رئيس الوزرراء البريطاني بوريس جونسون من خطيبته كاري سيموندس، في حفل خاص أقيم صباح أمس بعيدًا عن أعين الصحفيين، ليصبح أول رئيس وزراء بريطاني يتزوج أثناء شغل المنصب منذ ما يقرب من 200 عام.
أقيمت مراسم زواج
جونسون، 56 عامًا، وسيموندس، 33 عامًا، في كاتدرائية وستمنستر بوسط لندن، نفس الكنيسة
التي شهدت تعميد ابنهما ويلفريد العام الماضي، وزوجهما الأب دانيال همفريز، الذي عمّد
ويلفريد في حفل صغير في كاتدرائية ليدي تشابل.
وجاءت المراسم
بعد أيام من ورود أنباء عن قيام الزوجين بإرسال بطاقة تمويه إلى العائلة والأصدقاء
للاحتفال بزواجهما في 30 يوليو 2022. ورفضت الحكومة داونينج ستريت التعليق على الحفل،
حيث لم يكن بعض كبار موظفي جونسون على علم بالزفاف إلا بعد أن تم عقده.
قال أحد العاملين
في الكاتدرائية الكاثوليكية، التي تقع على بعد حوالي ميل واحد من مقر الحكومة في داونينج
ستريت، إنهم اكتشفوا هوية الزوجين قبل يوم واحد فقط من الزفاف فقد حرس جونسون على إضفاء
أجواء من السرية على المراسم.
بدأت خطبة جونسون
وسيموندز منذ أواخر عام 2019، لكن جونسون رفض مرارًا التعليق على خطط الزواج. وعندما
سئل في مارس عما إذا كان يخطط لحفل زفاف في وقت لاحق من هذا العام، قال: "من المؤكد
أن صناعة الزفاف ستعود بقوة، بشكل مشترك مع العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى."
وذكر شاهد، الليلة
الماضية، للصحفيين إن الكاتدرائية أغلقت لمدة نصف ساعة أثناء الاحتفال. وذكر أحد الموظفين:
"نعم، كان هناك حفل زفاف. كان رئيس الوزراء. بدت كاري جميلة. كانت ترتدي فستان
أبيض طويل وبدون طرحة ووضعت مكياج جميل. وكان جونسون سعيدًا للغاية، وكان يرتدي بدلة
أنيقة جدًا، ونزلا من الممر ولم يرفع عينيه عنها".
وقبل وقت قصير
من الحفل، الذي قيل إنه استمر نصف ساعة، نشرت سيموندز صورة على إنستجرام لويلفريد البالغ
من العمر عامًا واحدًا في حقل من عُشْبَةُ الجريس.
وحاليًا، يمكن
لما يصل إلى 30 شخصًا حضور حفلات الزفاف نتيجة لتخفيف قواعد كوفيد منذ 17 مايو الجاري.
وذكرت صحيفة إندبندنت أن الضيوف تمت دعوتهم في الساعة 11، وكانت هذه الدعوة المتأخرة
ضمن إجراءات السرية المحيطة بالحفل.
واضافت الصحيفة:
"تم إفراغ الكاتدرائية من الزوار بعد الساعة 1.30 مساءً بقليل، وبعد نصف ساعة
توجهت سيارة ليموزين تحمل سيموندس إلى الساحة أمام المبنى. وخرجت العروس من السيارة
مرتدية فستانا أبيض، وبدون طرحة". وسار جونسون وعروسه في الممر على أنغام الموسيقى
الكلاسيكية إلى حيث عقدت المراسم.
كانت سيموندز،
رئيسة الاتصالات السابقة في حزب المحافظين، مرتبطة بشكل رومانسي بجونسون العام الماضي.
انضمت إلى قسم الإعلام بالحزب في عام 2009، في البداية كمستشارة صحفية ثم كرئيسة للإذاعة،
قبل الانتخابات العامة لعام 2015. وشاركت بحماس في محاولة جونسون الناجحة لإعادة انتخاب
عمدة لندن في قاعة المدينة في عام 2012. كان الزوجان يعيشان معًا في شقة سيموندز في
كامبرويل، جنوب لندن، ويعيشان الآن في شقة بمبنى مجاور لمقر الحكومة في رقم 11 داونينج
ستريت.