بالتفاصيل.. «الزمالة» تجدد الأزمة بين الصحة ونقابة الأطباء
رفعت وزارة الصحة والسكان استعداداتها تحسبًا لزيادة معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث أصدرت تعليماتها بالإخلاء الفورى لكل الأطباء المتدربين من الجهات الخارجية على المستشفيات التابعة لوزارة الصحة "أطباء الزمالة" لمأمورية شهرين فى مستشفيات الفرز والعزل مع استثناء الطبيب الوافد والحر، وذلك فى إطار تعزيز خطة مواجهة كورونا.
وأثارت القرارات الأخيرة حالة من الارتباك بين صفوف الأطباء، على خلفية صدور قرارات إخلاء لأطباء كثيرين من العاملين بالفعل فى مستشفيات عزل مثل تأمين صحى مدينة نصر ودمنهور التعليمى.
وتقول منى مينا القيادى السابق بنقابة الأطباء، إن عدد كبير من أطباء الزمالة فوجئوا بقرارات إخلاء رغم عملهم بالأساس فى مستشفيات تحولت إلى عزل، وكان الهدف المبين فى القرار هو إعادة التوزيع لمتدربى الزمالة بدون أى شرح لسبب أو قواعد إعادة التوزيع.
وتابعت: العجيب أيضًا أن قرارات إعادة التوزيع تتعامل مع مستشفيات التعليمى والأمانة والتأمين الصحى والمؤسسة العلاجية، على أنها جهات خارجية رغم أن كل هذه الهيئات هى هيئات تابعة مباشرة لوزارة الصحة.
وأوضحت أن المشكلة أن الزمالة المصرية هى شهادة تخصصية إكلينكية تعتمد قوتها على برنامج تدريبى طويل، يستمر من 4 إلى 7 سنوات حسب فرع التخصص، ما مرور الطبيب المتدرب على أهم وأقوى المستشفيات المميزة فى فرع تخصصه والمعتمدة لتدريب الزمالة فى الصحة أو الجامعة على السواء، وبالطبع أغلب المستشفيات المتميزة هى المستشفيات الجامعية والتعليمية ومستشفيات الأمانة والتأمين الصحى والمؤسسة العلاجية ، أى المستشفيات التى يتم سحب متدربى الزمالة منها، وكأن المستشفيات العامة أو المركزية هى فقط مستشفيات وزارة الصحة.
وأضافت أن هذه القرارات المتخبطة هى تدمير للزمالة المصرية ومستوى وسمعة الطبيب المصرى، وإذا ترك الأمر هكذا سيكون له أثر سئ على مستوى الخدمة الصحية المقدمة للشعب المصرى.