الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«حب ودموع».. أول أعمال فاتن حمامة الإنتاجية

سيدة الشاشة العربية
سيدة الشاشة العربية "فاتن حمامة"

كلما ذكرنا اسم سيدة الشاشة العربية، فاتن حمامة، ذكرنا معها لقب العمر الذي فازت به وهو "نجمة القرن العشرين" من قِبل "منظمة الكتاب والنقاد المصريين" في العام 2000، بعد منافسة كبيرة ومميزة مع سندريلا السينما المصرية، سعاد حسني، ولا زال لصيقًا بها وهي مواريةً الثرى.


(بوستر فيلم حب ودموع 1955)

في العام 1955 أصرت نجمة الشاشة الكبيرة، على ريادتها الفنية من خلال انتقاءها لمواضيع مميزة تتماشى مع ملائكية وجهها وطفوليته اليانعة، وذلك بإنتاج فيلم "حب ودموع" تحت اسم شركتها "أفلام فاتن".


(المخرج الكبير كمال الشيخ)

اختارت حمامة، "هيتشكوك السينما المصرية"، المخرج كمال الشيخ صاحب الروائع البوليسية في السينما المصرية، لإخراج فيلمًا رومانسيًا عكس ما عُرف به من قِبل الجمهور، إيمانًا منها بموهبته الفضفاضة في إخراج مختلف الأنواع السينمائية.


(أحمد رمزي وإستيفان روستي وعقيلة راتب في لقطة من الفيلم)

حشدت حمامة، كبار نجوم السينما المصرية ما بين الصاعدين والمخضرمين في ظل التيار الرومانسي، القادم مع الثورة الفتية وتماشيًا مع الرومانسية الجديدة التي ظهرت عقب الحرب العالمية الثانية، وهو ما أكد على موسوعية ثقافة نجمة القرن.


(فاتن حمامة في لقطة من الفيلم)

شارك فاتن حمامة في فيلم "حب ودموع" كلاً من : أحمد رمزي، زكي رستم، عقيلة راتب، إستيفان روستي، زينب صدقي، وداد حمدي، عبد الرحيم الزرقاني، عبد الحميد زكي، عدلي الكاسب.


(فتاة أحلام اليوم فاتن حمامة مع فتاة أحلام الأمس عقيلة راتب)

تدور أحداث الفيلم حول فتاة رقيقة تعيش مع والدها العامل البسيط في مدينة بورسعيد وتحب ضابط بحري وسيم، تنتظر دائمًا عودته من رحلاته البحرية حول العالم. يضطر الأب إلى الاستدانة من رجل غني ويعجز عن السداد فينتهزها فرصة ويطلب الزواج من ابنته التي يحبها ويضطر اﻷب للموافقة.


(أحمد رمزي وفاتن حمامة في لقطة من الفيلم)

عُرض الفيلم في 31 أكتوبر من العام 1955، لم يستسغ الجمهور الفيلم في بداية الأمر رغم أسماء أبطاله، لحداثة مخرجه في عالم الرومانسية ولاعتيادهم على بوليسية أفلامه المليئة بالإثارة والغموض والتشويق.


(زكي رستم ومختار عثمان في لقطة من الفيلم)

يعتبر فيلم "حب ودموع" من أوائل أعمال الفتى الوسيم، الملقب ب"الولد الشقي"، أحمد رمزي ويعتبر ميلاده الفني تم على يد الفنانة فاتن حمامة في العام 1955، من خلال فيلمي "أيامنا الحلوة"، و"حب ودموع".


(بوستر فيلم حب ودموع)

اتسم الفيلم بجمال التصوير وجمال صوت عقيلة راتب فتاة أحلام الأمس، ورقة القصة مع روعة المناظر الطبيعية لمدينة بورسعيد قبيل حرب السويس بعام واحد، كحالة توثيقية بالكاميرا السينمائية للمدينة الباسلة وشكلها المميز قبل هبوب رياح التدمير من براثن العدوان الثلاثي.

رغم فشل الفيلم جماهيريًا وقت عرضه، إلا أنه نجح وجدانيًا ونقديًا عند عرضه على شاشات التليفزيون لملائكية وجه الفنانة الجميلة، خاصةً عند مشهد استماعها لأغنية "عيون تناجي عيون" بصوت عقيلة راتب، كلمات فتحي قورة، ولحن علي فراج، متمنية قدوم الحبيب في الملهى الذي تعمل به لإنتشالها من قبضة المجهول.