الحياة بعد داعش.. عروس التنظيم: تعرضت لغسيل دماغ وأشتاق لوطني
هدى مثنى، المواطنة الأمريكية البالغة من العمر الآن 26 عامًا، من ألاباما، والمعروفة إعلاميًا باسم "عروس داعش"، التي تركت عائلتها في بلدة هوفر في عام 2014 لتنضم إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، ظهرت في فيلم وثائقي جديد تشرح فيه سبب انضمامها إلى داعش ولماذا تريد الآن العودة إلى أمريكا.
وقالت هدى: "عندما يتم غسل دماغك، لا تدرك ذلك حتى تخرج من تلك الظروف".
واستضافتها المخرجة الإسبانية ألبا ساتورا كلوا في فيلم وثائقي جديد بعنوان "العودة: الحياة بعد داعش".
الفيلم الوثائقي متاح للمشاهدة في إطار مهرجان هيومن رايتس ووتش السينمائي في نيويورك، وفقا لتقرير صادر عن مجلة بيبول.
كانت هدى مثنى في العشرين من عمرها عندما تخلت عن عائلتها وهربت إلى سوريا، بعد عام من تخرجها من مدرسة هوفر الثانوية. درست فيما بعد إدارة الأعمال في جامعة ألاباما في برمنجهام.
وكانت شقيقتها أروى مثنى، 29 عاما، قد اعتقلت في أبريل في ولاية نيو جيرسي وذكرت السلطات إن أروى وزوجها كانا مستعدين لمغادة أمريكا على متن سفينة شحن للذهاب والقتال في صفوف جماعة داعش الإرهابية.
ووجهت إلى أروى وزوجها جيمس برادلي، الذي يعرف أيضًا باسم عبد الله، اتهامات بالتآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية ولا تزال عائلة المثنى تعيش في هوفر.
هدى مثنى، التي تنحدر من عائلة مسلمة لا تتبنى وجهات نظر متطرفة، تبنت تفسيرًا تكفيريًا لتعاليم الإسلام من خلال القراءات على الإنترنت. وخدعت عائلتها للسماح لها بالذهاب إلى أتلانتا في رحلة ميدانية مدرسية، وبدلاً من ذلك قفزت على متن طائرة متجهة إلى تركيا ثم إلى سوريا لمقابلة خطيبها الداعشي.
بعد أقل من شهر من وصولها إلى سوريا، تزوجت سوهان عبد الرحمن، التكفيري الأسترالي، الذي قتل بعد بضعة أشهر فقط - خلال غارات جوية أردنية في معركة ضد التنظيم الإرهابي المتطرف.
وتزوجت مرتين أخريين على الأقل، بحسب التقارير، بما في ذلك زواجها الثاني من داعشي تونسي أنجبت منه ابنها آدم. وقتل زوجها الثاني في الموصل وتزوجت من رجل سوري، وفقًا لصحيفة الجارديان.
على وسائل التواصل الاجتماعي، احتفلت هدى بحرق جواز سفرها الأمريكي ونشرت آلاف التغريدات الحارقة تحت اسم UmmJihad، بما في ذلك تغريداتها ضد أمريكا، وجئناكم بالرعب حتى تنتصر الشريعة وحثت متابعيها على تويتر على مهاجمة احتفالات الكريسماس.
وغردت هدى أثناء إقامتها في معسكات داعش، وفقًا لما ذكرته مجلة بيبول قائلة: ""أريقوا كل دمائهم" أو استأجروا شاحنة كبيرة لدهسهم"، لاعتقادها بأن كل من هم خارج التنظيم الإهابي من الكفار.
وبعد انهيار دولة الخلافة المزعومة، حاولت هدى مرارًا وتكرارًا العودة إلى الولايات المتحدة مع ابنها الصغير، لكن قاضيًا فيدراليًا حكم في عام 2019 بأن الحكومة لا تعترف بها كمواطنة أمريكية، على الرغم من أنها ولدت في الولايات المتحدة.
وقالت هدى مثنى إن قرار ترك عائلتها أدى إلى "طريقة الحياة المروعة التي أندم عليها حقًا لبقية حياتي والتي أتمنى أن أمحوها".
يقال إن مثنى موجودة في مخيم اعتقال في سوريا منذ استسلامها للأكراد في أوائل عام 2019 - وتنام في خيمة بأرضية ترابية، وبدون هاتف ولا نقود وبالكاد لديها ما تحتاجه لرعاية ابنها البالغ من العمر 4 سنوات.