قمة السيسي الأولى فى جيبوتي.. هل تحلحل الزيارة أزمة سد النهضة؟
بدأت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الخميس، إلى دولة جيبوتي لعقد قمة مع إسماعيل عمر جيلة، والتى تشهد التباحث وتبادل الرؤى حول أهم التطورات فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما تعد الزيارة الأولى من نوعها .
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بأن الزيارة تعد الأولى من نوعها وستشهد عقد قمة مصرية جيبوتية، لمناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين الشقيقين ويجسد الإرادة القوية المتبادلة لتعزيز أطر التعاون بينهما.
وتجمع مصر وجيبوتي علاقات ممتدة وتاريخ حافل بمحطات التعاون والتنسيق العابر للحدود داخل إطار القارة السمراء، كما تأتى فى ظل إستمرار أزمة فشل المفاوضات بشأن ملف سد النهضة الإثيوبي، ورغبة إثيوبيا فى إتمام مرحلة الملء الثاني بارادتها المنفردة خلال يوليو المقبل دون إتفاق مع مصر والسودان.
من جانبه قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى الأسبق، إن الزيارة وهى الأولى من نوعها تأتى فى إطار تدعيم العلاقات الإفريقية والتى تمر بمرحلة هامة جدآ حالياً، وهو محور هام تعمل مصر عليه الآن بزيارة كينيا واوغندا، مشيرًا إلى أن زيارة جيبوتي تكتسب أهميتها من إنها من دول الجوار لإثيوبيا فى القرن الإفريقى ولها أهمية كبيرة.
وأكد وزير الموارد المائية والرى الأسبق لـ"الرئيس نيوز"، إنه رغم أهمية الزيارة وتأثيرها المتوقع ولكن لايجب أن تستبق الأحداث رغم التحرك المصرى والأمريكي فى الفترة الحالية رغم إستمرار التعنت الإثيوبي والأعترافات الدولية بحقوق مصر والسودان المائية، وهى كلها تحركات دبلوماسية وسياسية جيدة.
كما أكد نصر الدين علام، إنه إذا لم تتواجد مبادرات جديدة وتدخلات واستجابة من الطرف الإثيوبي فما الذى يقنع مصر بالعودة إلى المفاوضات والتى لا جدوى منها، فالوقت يجرى وإثيوبيا لا تزال مصممة على إتمام عملية الملء الثاني بارادتها المنفردة خلال يوليو المقبل دون إتفاق مع مصر والسودان، ولاتوجد مبادرات أو حلول فى الأفق لكن فى وقت الخطر ستقوم بما يلزم لحماية أمنها المائى.
تقريب وجهات النظر بخصوص أزمة سد النهضة
من جهته أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، إن الزيارة استمرارأ للتقارب المصرى مع الدول الأفريقية خاصة دول الطوق مع اثيوبيا تأتى الزيارة غير المسبوقة للرئيس السيسى لجيبوتى لما لها من أهمية خاصة فى هذا التوقيت الذى يشهد توتراً شديداً فى العلاقات المصرية الاثيوبية نتيجة تعثر مفاوضات سد النهضة.
وأكد شراقى لـ" الرئيس نيوز "، إنه يأتى على قمة الأهداف المصرية التنسيق العسكرى والاستخباراتى بين مصر ودول حوض النيل بما يحمله من رسائل غير مباشرة إلى إثيوبيا حتى تحترم حقوق مصر المائية وتمتنع عن اتخاذ القرارات الاحادية فى سد النهضة بما يضر المصالح المصرية والسودانية، وليس بالضرورة التهديد باستخدام الحل العسكري لحسم قضية سد النهضة.
وأشار إلى أن جيبوتى تستطيع القيام بدور إيجابى للتقريب من وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا فى قضية سد النهضة لما لها من علاقات اقتصادية كبيرة مع اثيوبيا لايمكن للطرفين الاستغناء عنها.