لماذا رفضت خليفة ميركل المحتملة «التبرع للأطفال»؟
قبل 5 أشهر من الانتخابات، أقرّت مرشحة الخضر لمستشارية ألمانيا، أنالينا بربوك، بحصولها على أموال غير مستحقة، وعدم تسجيل دخل إضافي آخر.
وتعرضت بربوك (40 عاما) لانتقادات جمة في الأسابيع الثلاثة الماضية، بعد خروج تقارير عن تقاضيها إعانة كورونا من حزبها تبلغ 1500 يورو، رغم أن هذه الإعانة مخصصة قانونا لمن يقف في الصفوف الأمامية لمكافحة الفيروس مثل الأطباء.
كما حصلت بربوك في الفترة بين 2018 و2020 على 25 ألف يورو مكافأة من "الخضر" بصفتها رئيسة للحزب، لكنها لم تسجل هذه الأموال كدخل إضافي في البرلمان كما ينص القانون إلا في 30 مارس الماضي.
وفي مقابلة مع التلفزيون الألماني، أقرت بربوك لأول مرة وبشكل واضح، بالحصول على هذه الأموال، خاصة إعانة كورونا.
وكان الاعتراف بحضور رجل الأعمال والكاتب، فرانك تيلين، الذي أبدى انزعاجا كبيرا من حصول المرشحة للمستشارية على هذه الإعانة.
وقال في اللقاء التلفزيوني "كانت هذه المكافأة تتعلق بأشخاص مثل الممرضات وعاملي العناية المركزة وموظفي متاجر البقالة، لقد تصدروا المشهد وقت الأزمة"، مضيفا "ليس من المقبول أن تحصل بربوك على هذه المكافأة".
واقترح الكاتب على بربوك "التبرع بهذه المكافأة لمنظمة قلب الأطفال"، وهي منظمة خيرية، لأن الأطفال أكثر من عانوا من الجائحة العالمية.
لكن بربوك رفضت التبرع، وقالت "أنا لا أغسل سمعتي من خلال صفقة.. لابد من الاعتراف بأخطائي"، مستدركة "بخلاف ذلك، عملية التبرع للمنظمات الخيرية مستمرة وفعلتها كثيرا في السنوات الماضية".
وتجري الانتخابات التشريعية الألمانية في سبتمبر المقبل، لكن المنافسة قريبة للغاية بين حزب الخضر والاتحاد المسيحي الحاكم في استطلاعات الرأي، مع تقدم للأخير يظل في إطار هامش الخطأ.