الحكومة: نسعى لإحداث تكامل بين جهود تحسين منظومة البيئة
عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، اليوم، مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة؛ لمتابعة ملفات عمل الوزارة، وذلك بحضور الدكتور طارق العربي، رئيس جهاز إدارة المخلفات.
وفى مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء، سعى الحكومة لإحداث تكامل بين جهود تحسين منظومة البيئة مع الاستراتيجية العامة للدولة للإدارة الرشيدة للنظم البيئية والموارد الطبيعية، وفق ما وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى جانب العمل على استكمال منظومة التعامل مع المخلفات الصلبة، لا سيما مخلفات البناء، وذلك فى ظل المشروعات الإنشائية والعمرانية العملاقة الحالية والمستقبلية، مشيرا إلى الحرص على تعزيز البرامج الداعمة للتوعية البيئية والمشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى السعى لتعظيم الحوافز الخضراء المقدمة إلى الهيئات والمنشآت والأفراد التى تساهم فى زيادة معدلات تحسين الأداء البيئي.
وخلال الاجتماع، استعرضت وزيرة البيئة خطة تطوير القطاع البيئي، والتى تشمل الحد من التلوث، والحفاظ على الموارد الطبيعية، إلى جانب مواجهة التغيرات البيئية الكوكبية والمشكلات البيئية المستحدثة، فضلا عن تشجيع الاستثمارات البيئية ونظم الاقتصاد الخضراء، وذلك فى إطار "رؤية مصر 2030"، مشيرة إلى الملفات التى تتضمنها خطة عمل الوزارة، والتى ترتكز على عدة محاور وهي: المخلفات، والمحميات، والتغيرات المناخية.
وفى ضوء ذلك، قدمت الوزيرة شرحا تناولت خلاله أهم الخطوات التنفيذية للعمل على هذه المحاور، ولا سيما جهود الوزارة فى الحد من مخلفات البناء والهدم، فى ضوء تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فى هذا الصدد، مشيرة إلى أنه تم إعداد استراتيجية وطنية لإدارة مخلفات البناء والهدم طبقا لأفضل الممارسات الدولية، كما تم تقييم الكسارات المتنقلة للاستخدام فى مصر للقضاء على الكميات المتراكمة، بالإضافة إلى تخصيص 3 مدافن لاستيعاب كميات المخلفات المتولدة بالمدن الجديدة، كما تم تعديل 16 مواصفة قياسية لمواد البناء لتسمح باستخدام ناتج التدوير، وذلك فى ظل التحول التنموى السريع غير المسبوق، الذى تشهده الدولة حالياً، سواء فى البنية الأساسية، أو البنية التحتية، مثل: قطاع النقل والمواصلات، وقطاع التشييد والبناء، ومن حيث البنية التحتية لاستقبال مخلفات البناء والهدم والتكنولوجيات التى تحتاجها الدولة لإعادة استخدام هذه المخلفات مرة أخرى وأيضا للاستخدام الأمثل لمنتج إعادة التدوير.
وفيما يتعلق بمشروعات الطاقة الحيوية، نوهت وزيرة البيئة إلى تأسيس أول وحدة باستخدام التكنولوجيا، والتى تم من خلالها تنفيذ أول تجربة فعلية على الأرض لمشروع تحويل المخلفات إلى طاقة، وهو مشروع إرشادى بقرية قلهانة بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، لافتة إلى أن سعة المحطة تصل إلى 2.5 طن/يوم بقدرة إنتاجية تبلغ100 كيلووات.
كما تطرقت وزيرة البيئة، خلال الاجتماع، إلى الخطوات التنفيذية التى قامت بها الوزارة للحفاظ على المحميات، مشيرة إلى أنه تم وضع منظومة إدارة متكاملة، وجار وضع اشتراطات للتخطيط والتنمية السياحية داخل المحميات الطبيعية، كما تم الانتهاء من تطوير البنية التحتية الخدمية لعدد من المحميات، وطرح عدد من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص داخل المحميات، إلى جانب تنمية المجتمعات المحلية للمحميات.
كما تناولت الدكتورة ياسمين فؤاد محور التنمية السياحية، والذى أشارت خلاله إلى أنه جار إعداد دراسة التقييم البيئى الاستراتيجى لجنوب البحر الأحمر لجعل المنطقة أول مقصد سياحى مستدام فى مصر، وجار مراجعة منظومة التقييم الأثر البيئى فى السياحة وكيفية زيادة فعاليتها.