لأول مرة في تاريخه.. إمرأة تدير متحف اللوفر بباريس
في سابقة الأولى من نوعها في تاريخ المتحف الأعرق في العالم، تولي إمراة رئاسة متحف اللوفر في باريس، في خطوة رأتها شبكة "سي.نيوز" الإخبارية "الفرنسية، أنها إحدى دلالات رياح الحداثة التي هبت على متحف اللوفر في باريس، بتولي السيدة لورانس دو كارس إدارة أكبر متحف في العالم، اعتبارًا من 1 سبتمبر.
وأعلن قصر الإليزيه، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اختار الرئيس الحالي لمتحف أورساي، لورانس دي كارس، 54 عامًا، لتحل محل جان لوك مارتينيز، 57 عامًا، الذي كان يترأس متحف اللوفر منذ عام 2013.
ولورانس دو كارس مؤرخة فرنسية للفن، وعملت في مدرسة اللوفر ومدرسة التراث الوطني، ومنذ عام 2017، ترأست متحف أورساي، إذ كانت أيضًا أول امرأة ترأسه.
وفي متحف أورساي، حيث أرادت أن تتلاءم مع وقتها من خلال التأكيد بشكل خاص على التنوع والقضايا الاجتماعية وأهمية جذب جمهور شاب، وبرزت بديناميتها. وهي تقف وراء معرض "النموذج الأسود" في عام 2019، ونفذت مشروعات كبرى هناك.
وبفضل إدارة لورانس دو كارس لمتحف أورساي، زاد عدد الزائرين في عهدها حيث وصل إلى 3.7 مليون زائر في عام 2019 ، بمستوى تمويل ذاتي وصل إلى 64٪، فقد أطلقت في خضم أزمة وباء (كورونا) مشروع "Orsay Grand Open" ، تهدف إلى توسيع البرمجة ومساحات العرض.
والمشروع يهدف، على وجه الخصوص، بفضل تبرع بمبلغ 20 مليون يورو من راعٍ أمريكي مجهول، إلى توفير المزيد من مساحات العرض، ومركز تعليمي بمساحة 650 مترًا مربعًا، ومركزًا للأبحاث مفتوحًا للعالمية سيتم افتتاحه في عام 2024.
وتولت لورانس دو كارس مهمة قيّمة على متحف أورسيه من 1994 إلى 2007 - وهي فترة تعاونت فيها مع المتاحف الدولية، مثل متحف متروبوليتان للفنون، والأكاديمية الملكية للفنون في لندن أو متحف تايسن في مدريد - ثم عينت مديرة علمية لـ وكالة متاحف فرنسا، المشغل الفرنسي المسؤول عن تطوير متحف اللوفر أبو ظبي، تم تعيينها مديراً لمتحف "أورانجيري"في عام 2014، قبل أن تتولى منصب رئيس متحف أورساي بعد ثلاث سنوات.
امرأة ذات، تحشد من أجل وصول الشباب إلى المتحف على نطاق أوسع، من أجل إعادة الأعمال المنهوبة من قبل النازيين أو من أجل مفهوم متحف مفتوح للجميع.
وأوضحت لورانس دو كارس، لوسائل الإعلام الفرنسية في أبريل الماضي أنه: "في عالم يمكن أن يضايق المتحف ويرفضه ، ترغب لورانس دي كارس في مخاطبة "الزوار من جميع الأعمار ومن جميع الأصول الاجتماعية والثقافية"، مؤكدة أيضا أن "المتحف الكبير يجب أن يواجه التاريخ، بما في ذلك النظر إلى تاريخ مؤسساتنا ذاته ".
وتحت قيادتها، أطلقت وزارة الثقافة الفرنسية إجراءات إعادة لوحة جوستاف كليمون، "ورود تحت الأشجار"، المحفوظة في متحف أورساي، إلى المستفيدين من نورا ستياسني، التي تعرضت للنهب في فيينا في أغسطس 1938 من قبل النازيين.
وعلى أساس قوة هذا المسار الوظيفي، ستتولى لورانس دي كارس، ابنة الصحفي والكاتب جان دي كارس وحفيدة الروائي جاي دي كارس، المسؤولية من جان لوك مارتينيز في بداية سبتمبر المقبل.