بعد هدوء نسبي.. صحيفة يونانية: أنقرة تعاود التنقيب في شرق المتوسط
اهتمت صحيفة كاثمريني اليونانية بتصريحات وزير الطاقة التركي فاتح دونمز، أمس الاثنين، وقوله إن بلاده ستجري عمليات حفر جديدة في شرق البحر المتوسط.
وقال دونمز، في تصريحات لقناة هابر الإخبارية التلفزيونية: "نعتقد أن هناك إمكانات في الآبار التي حفرناها".
وأضاف الوزير التركي أن سفينة حفر الطاقة يافوز تخضع حاليًا للصيانة الروتينية وبعد ذلك "سيتم تعيينها لمهمة جديدة". ولم يذكر موعدًا محددًا لاستئناف التنقيب والدراسات السيزمية.
وقبل بضعة ساعات، عنونت الصحيفة اليونانية أيضًا: "أنقرة ستواصل أنشطة الحفر في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص"، فيما قد يثير المزيد من التوترات في شرق المتوسط خلال الصيف المقبل، خاصة إذا امتد التنقيب التركي غير القانوني إلى داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
كان الوزير التركي قد أشار أيضًا إلى جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، رافضًا مواقف اليونان فيما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية الخالصة. وقال الوزير التركي "لقد أجرينا حوالي ثمانية أنشطة حفر في البحر المتوسط على مدى ثلاث سنوات"، مشيرًا إلى أن ثلاثة من هذه الأنشطة تمت في شمال قبرص الذي تحتله تركيا.
وأضاف دونماز: "ما قلناه منذ البداية هو أن لدينا حقوقنا ومصالحنا الخاصة وفقًا للقانون البحري الدولي في هذه المناطق، لذلك لا توجد فرصة للتراجع".
لا يتوقع المحللون الحراك التركي في المناطق القريبة من الجزر اليونانية في هذه اللحظة، لكنهم لا يستبعدون احتمال انهيار مباحثات المسؤولين الأتراك ونظائهم اليونانيين ولا يستبعدون إخفاق الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي.
وقبل بضعة أيام، أدان وزير الدفاع اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس المناورات التركية في المياه الإقليمية لليونان وقبرص خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع ثلاثي مع وزيري دفاع قبرص ومصر في نيقوسيا.
وشدد على أن الأنشطة التركية تشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وتقوض الاستقرار الإقليمي في شرق البحر الأبيض المتوسط الأوسع.
وقال وزير الدفاع اليوناني: "إن هدفنا المشترك هو إقامة تعاون استراتيجي طويل الأمد ومتسق وجوهري، وفقاً للقانون الدولي". وشدد على أننا "ندين مرة أخرى الإجراءات غير القانونية والاستفزازية والأحادية الجانب لتركيا في المناطق البحرية لليونان وقبرص، والتي تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".
في الاجتماع الثلاثي، أكد وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي أيضًا التزام القاهرة بتوثيق التعاون بين الجيوش الثلاثة من أجل مواجهة أي تهديد محتمل بشكل فعال.