في أولى محطاتها.. ما هي أهداف جولة بلينكن الشرق أوسطية؟
وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، إلى تل أبيب، صباح اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين ومسؤولين من السلطة الفلسطينية، من بين قادة إقليميين آخرين، في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحماس.
وقال موقع الإذاعة الألمانية دويتش فيله إن بلينكين اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتعهد بـ"حشد الدعم الدولي" أثناء العمل على معالجة "الوضع الإنساني الخطير" في المنطقة الساحلية، لكنه سيضمن أيضًا عدم استفادة قادة حماس في غزة من مساعدات إعادة الإعمار. وأوضح بلينكن أن الولايات المتحدة لن تتواصل مع حماس. واشنطن تعتبر حماس منظمة إرهابية.
وقال بلينكين: "سنعمل مع شركائنا بشكل وثيق لضمان عدم استفادة حماس من مساعدات إعادة الإعمار".
ماذا تتضمن أجندة بلنكين؟
بعد زيارته إلى تل أبيب، سينتقل بلينكن بعد ذلك إلى الضفة الغربية ورام الله والقاهرة وعمان. وبالإضافة إلى نتنياهو، سيلتقي أيضا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله.
لكن اجتماعاته المخطط لها مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين هي التي ستحدد رحلته مع خروج المنطقة من 11 يومًا من القتال بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
ووفقًا للموقع الألماني، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تعلق "آمالاً وتوقعات كبرى" على استمرا وقف إطلاق النار وسط الإحباط والحزن في غزة.
الولايات المتحدة: "التزام راسخ" بالسلام
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان إن "الوزير بلينكين سيلتقي مع القادة الإسرائيليين بشأن التزامنا الصارم بأمن إسرائيل".
وأضاف: "سيواصل جهود إدارتنا لإعادة بناء العلاقات مع الشعب والقادة الفلسطينيين ودعمهم بعد سنوات من الاهمال".
ولفت الموقع الألماني إلى تضامن الشعوب في جميع أنحاء العالم مع الفلسطينيين خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضاف بايدن أن بلينكين سيناقش أيضا الجهود الدولية "لضمان وصول المساعدات الفورية إلى غزة بطريقة تفيد الناس هناك وليس حماس، والحد من مخاطر اندلاع مزيد من التوترات في الأشهر المقبلة".
خلال رحلته إلى المنطقة منذ أمس الاثنين، كتب بلينكين على تويتر: "الولايات المتحدة انخرطت في دبلوماسية مكثفة لإنهاء الأعمال العدائية وتخفيف التوترات".
وتأتي زيارة بلينكن إلى المنطقة بعد صراع راح ضحيته أكثر من 60 طفلا طوال قصف غزة على مدار 11 يومًا متواصلة.
وسلط موقع دويتش فيله الضوء على جولات وزير الخارجية السفير سامح شكري، وفريقه الذي توسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، حيث قام بالعديد من الجولات الدبلوماسية في محاولة لتعزيز التهدئة المتفق عليها. \
من جهة أخرى، قالت وزارة الصحة في غزة إن الضربات الإسرائيلية على غزة هذا الشهر قتلت 248 فلسطينيا، من بينهم 66 طفلا، وأصابت نحو ألفي شخص.
قال مسعفون إن الصواريخ ونيران أخرى قادمة من غزة أودت بحياة 12 شخصا في إسرائيل - بينهم طفل وشاب عربي إسرائيلي وجندي إسرائيلي وهندي وتايلانديان. وأصيب نحو 357 شخصا في إسرائيل.
تلتزم إسرائيل وغزة حتى الآن بوقف إطلاق النار المتفق عليه والذي دخل حيز التنفيذ في وقت مبكر من يوم الجمعة.
وفي مدن إسرائيل "المختلطة" لا يزال الفلسطينيون واليهود يكافحون لإعادة بناء الثقة وأدى التصعيد بين إسرائيل وحماس في غزة إلى إعادة إشعال التوترات في المجتمعات المختلطة من العرب واليهود في إسرائيل. ولفت تقرير دويتش فيله إلى أن ما دمر في 11 يومًا قد يستغرق سنوات لإعادة بنائه.