7 ملفات أساسية محور نقاش شكري ووزير خارجية قطر
بعد نحو ثلاثة أيام من تصريحات الوزير سامح شكري، الإيجابية عن قطر، بدا أن علاقات البلدين تتجه إلى مزيد من التداخل والتطبيع بعد نحو 4 سنوات من القطيعة؛ إذ من المقرر أن يلتقي شكري ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في القاهرة لمناقشة عدد من القضايا المهمة.
وتمكنت دول الرباعي العربي في إبرام اتفاق العلا لتسوية الخلافات مع قطر، ومنذ ذلك الوقت وبدأت أجهزة الدولة المصرية ونظيرتها في قطر التباحث لتسوية العديد من الملفات، وجرى تبادل السفراء بين البلدين، كما تباحث الرئيس السيسي، وأمير دولة قطر تميم بن حمد، في العديد من الملفات، وتبادل الرؤى في العديد من القضايا.
ووصل نائب رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى القاهرة أمس الإثنين قادما على رأس وفد بطائرة خاصة من السودان، ومن المقرر أن تستمر زيارة وزير الخارجية القطري لمصر يومين، وذلك فى إطار جولة عربية يبحث خلالها دعم التعاون وآخر التطورات.
وسيلتقي وزير الخارجية القطري خلال زيارته لمصر عددا من كبار المسؤولين والشخصيات من بينهم وزير الخارجية سامح شكرى، وسيبحث الجانبان دعم علاقات التعاون بين مصر وقطر وعودتها إلى طبيعتها قبل تعليق العلاقات بين البلدين عام 2017.
ملفات النقاش
الباحث في شؤون الخليجية والإيرانية، علي رجب قال لـ"الرئيس نيوز": "الزيارة هي الأولى الرسمية بعد القطيعة، ولاشك أن البلدين لديهما النية الصادقة لتطبيع العلاقات لما بين شعبي البلدين من روابط تاريخية. ومن المؤكد أن اللقاء سيناقش العديد من الملفات على رأسها تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين، والأوضاع فى الأراضي الفلسطينية والحرب في اليمن وسورية وكيفية دعم الحكومة الليبية".
لفت رجب إلى أن الزيارة تأتي بالتزامن مع جولة عربية تضم ليبيا والسودان، والدولتان تهتم بهما القاهرة في إطار أنهما من امتدادات الأمن القومي المصري، ولقطر تداخل معهما، وتابع: "سيكون ملف الهدنة بين حماس وإسرائيل على طاولة المفاوضات فضلًا عن المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة".
أضاف رجب: "ملف الإخوان سيكون كذلك حاضرًا على طاولة المفاوضات القطرية المصرية؛ لتواجد شخصيات مصنفة إرهابية في القاهرة على الأراضي القطرية، الأمر الذي يمثل تحديا أمام التقارب بين البلدين. ومن المؤكد أن الدولتين سيسعيان إلى تطابق وجهات النظر إزاء ذلك الملف بما لا يتسبب في أي إساءات للدولة المصرية، وضمان عدم التدخل في شؤونها".
وفي 5 يناير الماضي، صدر "بيان العلا" عن القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا السعودية، معلنا نهاية أزمة حادة اندلعت في يونيو 2017 بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.، وفي مارس زار وفد قطري القاهرة، بهدف "تسريع استئناف العلاقات"، بحسب صحيفة الأهرام المصرية المملوكة للدولة.
وفي 23 فبراير الماضي، أجرى وفدان رسميان من قطر ومصر مباحثات في الكويت حول آليات تنفيذ "بيان العلا" الخاص بالمصالحة.
أمن السودان
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده ترفض أي مساس بأمن السودان أو حياة الشعب السوداني، مشيدًا خلال مؤتمر له مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي في الخرطوم، بكيفية تعاطي السودان مع الأزمات الإقليمية.
وأكد الوزير القطري دعم بلاده للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن حل هذه القضية مرهون بإقامة دولة فلسطينية، وبشأن التعاون بين قطر والسودان، أكد وزير الخارجية القطري استمرار دعم بلاده لجهود تحقيق السلام في السودان.
فيما عبّرت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي عن شكر بلادها لقطر لدورها في إزالة السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، وعلى جهودها في دعم السلام بدارفور واتفاق سلام جوبا.
وفي ملف سد النهضة، أكدت وزيرة الخارجية السودانية رغبة بلادها أن يتم الملء الثاني لسد النهضة بصورة متفق عليها منعا لانزلاق المنطقة نحو مزيد من المشكلات، حسب تعبيرها.