الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

حروق مروعة تشير للفسفور الأبيض.. جريمة حرب محتملة في تيجراي

الرئيس نيوز

كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن المدنيين فى شمال إثيوبيا عانوا من حروق مروعة تشير لاستخدام الفسفور الأبيض، وهى جريمة حرب محتملة.

والفسفور الأبيض مادة كيميائية تشتعل عند تعرضها للهواء وتحترق بدرجة حرارة تزيد عن 2700 درجة مئوية. 

وتشير لقطات وشهادات حصرية لشهود وضحايا تم تهريبهم من الحرب فى تيجراى إلى أن الجيشين الإثيوبى والإريترى ربما استخدموا أسلحة حارقة قوية فى مناطق مدنية.

وقال خبراء أسلحة كيماوية بارزون، إن اللقطات تتوافق مع الفسفور الأبيض، الذى لا يعتبر سلاحا كيماويا، لكن محظور استخدامه ضد أهداف بشرية بموجب القانون الدولى.

ومن بين الضحايا فتاة عمرها 13 عاما من قرية أدياكورو فى وسط تيجرى عانت من حروق مؤلمة عندما تعرض منزلها للهجوم فى 20 إبريل الماضى. وقالت الفتاة وتدعى كيسانيت جبريمشيل، عبر الهاتف، للصحيفة: ضرب المنزل سلاح ثقيل وسقطت النار من السطح، لقد أحرقتنى على الفور وكانت لها رائحة البارود.

وأظهرت صور من المستشفى بعد فترة قصيرة من دخول الفتاة إليها بشرتها الداكنة وقد احترقت بالكامل بعيدا عن ذراعيها وساقيها، ويديهها، والتى لم يتبقى منها سوى اللحم والدهون فقط.

وقالت التليجراف إن الفتاة كانت تصرخ من الألم بينما كانت الممرضات يلفن جسدها المصاب بلطف قدر المستطاع، لكن المورفين لم يعد يعمل، لذلك كانت لمسة والدتها اللطيفة تسبب لها الألم.

كانت الإدارة الأمريكية أعلنت فرض قيود واسعة النطاق على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا بسبب الفظائع في إقليم تيجراي، كما حظرت منح تأشيرات لمسؤولين إثيوبيين حاليين أو سابقين وكذلك مسؤولين بالحكومة الإريترية على صلة بالأزمة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مساء الأحد، إن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة تهدف للضغط من أجل حل الأزمة، موضحا: «هذا وقت تحرك المجتمع الدولي».