الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"صوت أمريكا": مصر تسعى لتهدئة طويلة الأمد بين الفلسطينيين والإسرائيليين

الرئيس نيوز

مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية منذ فجر الجمعة في أعقاب 11 يومًا من القتال، أجرى وسطاء مصريون محادثات مع الجانبين لتعزيز الهدنة.

واهتمت إذاعة صوت أمريكا في تقرير حديث بوصول الوفد المصري إلى إسرائيل منذ يوم الجمعة، ومنذ ذلك الحين قام الفريق المصري برحلات مكوكية بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بحسب ما أفاد دبلوماسي مصري ومسؤولون من حماس.

وقال الدبلوماسي المصري، لصوت أمريكا، إن المحادثات تهدف لتأمين إنهاء طويل الأمد للعنف وتضمنت سبل منع الأعمال التي أشعلت فتيل العنف.

وأصدر مجلس الأمن الدولي بيانا رحب فيه بوقف إطلاق النار ودعا إلى تقديم مساعدات إنسانية فورية لغزة. 

وأعلنت القاهرة إرسال قافلة مؤلفة من 130 شاحنة من الإمدادات الطبية التي تمس الحاجة إليها وأنواع أخرى من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ولفت التقرير إلى مسيرة مقاتلي حماس في مدينة غزة وهم يرتدون أقنعة ويحملون بنادق هجومية كما لفتت إلى ظهور يحيى السنوار، القيادي البارز في حماس في غزة، والذي قصفت إسرائيل منزله في القتال، وهو أول ظهور علني له منذ أيام ليعزيه في خيمة العزاء باسم عيسى، أحد كبار قادة حماس.

وكان يوم السبت هو أول يوم كامل لوقف إطلاق النار، وظهر مدنيون فلسطينيون لتفقد الأضرار التي سببتها مئات قذائف المدفعية والغارات الجوية التي شنتها إسرائيل. 

وكانت إحدى المناطق التجارية في المدينة مشهدًا لحطام مبنى من 13 طابقًا أسقطته غارة جوية إسرائيلية.

وقال عاشور صبيح، الذي يبيع ملابس أطفال، لوكالة أسوشيتيد برس: "لم نتوقع حقًا هذا القدر من الضرر". "اعتقدنا أن الضربة كانت أبعد قليلاً عنا. لكن كما ترون، ليست هناك منطقة من المتجر سليمة". بعد أن كان يعمل في مجال الأعمال لمدة عام، قدّر صبيح أن خسائره تبلغ ضعف ما حققه من مكسب حتى الآن.

إعلان انتصار الجانبين

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب تلفزيوني يوم الجمعة إن العملية العسكرية أضرت بقدرة حماس على إطلاق صواريخ على إسرائيل، وقتلت أكثر من 200 ناشط ودمرت أجزاء من شبكة أنفاق حماس. واعترفت حماس والجهاد الإسلامي بمقتل 20 مقاتلا فقط.

كما أعلنت حماس انتصارها، حيث قال زعيمها إسماعيل هنية إن الجماعة نجحت في مقاومة خصم أقوى عسكريًا واقتصاديًا، وتعهد بإعادة بناء ما دمر في غزة. أطلقت حماس ومسلحون آخرون أكثر من 4000 صاروخ باتجاه إسرائيل.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن 30 منشأة صحية في غزة تضررت. وقالت مارجريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن 243 فلسطينيا على الأقل قتلوا في القتال وأصيب 8538 آخرون.

وقالت الأمم المتحدة إنها خصصت 18.6 مليون دولار لغزة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة. وأضافت أن أكثر من 72 ألف فلسطيني نزحوا في غزة.

تباينت ردود الفعل على وقف إطلاق النار من قبل سكان مدينة سديروت جنوب إسرائيل. وانتقد البعض الحكومة لما وصفوه بخطوة متسرعة. وأشاد آخرون بهذا العمل باعتباره إجراءً ضروريًا وإيجابيًا من أجل السلام.

اندلع تبادل القذائف الصاروخية والضربات الجوية، وهو أعنف قتال بين الحركة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية منذ حرب 2014 في غزة، في 10 مايو بسبب تصاعد الاضطرابات حول القدس ومحاولات المستوطنين اليهود للسيطرة على المنطقة التي يسكن فيها العرب.  

وأطلقت حماس صواريخ على مدن إسرائيلية من غزة وردت إسرائيل بقصف مدفعي مستهدف وضربات جوية على قادة حماس والبنية التحتية للحركة. واجه الإسرائيليون إدانة دولية لقيامهم بتفجير مبان شاهقة وقصف مخيمات اللاجئين وأهداف أخرى، مما تسبب في وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.