إيران الملاذ الآمن الجديد لقيادات الإخوان
بينما تتجه العلاقات بين تركيا ومصر إلى التهدئة بعد نحو 7 سنوات من التلاسن الخشن بين البلدين، على خلفية خلافات في وجهات النظر إزاء العديد من الملفات، على رأسها إيواء أنقرة عناصر مطلوبة قضائيًا لتورطها في قضايا عنف، تحدث مختصون في ملف الجماعات الراديكالية عن بدائل قيادات الإخوان إذا ما قرروا الخروج من تركيا.
الباحث في شؤون الجماعات الراديكالية، منير أديب، كتب عبر صفحته على موقع "فيسبوك" أن قيادات الإخوان ترتب للهجرة إلى إيران من تركيا، وإلى بعض العواصم الأوروبية، موضحًا أن ذلك التطور يتسق مع رؤية طهران وسياستها من التنظيمات الدينية المتطرفة، فمن قبل احتضنت الجماعة الإسلامية المسلحة في مصر وقيادات من تنظيم الجهاد الإسلامي، كما أنها ما زالت مأوى لقيادات تنظيم قاعدة الجهاد وأتباعهم.
لفت أديب إلى أن إيران توفر بديل لجماعات الضغط في العالم العربي، وتختار التنظيمات الدينية على وجه التحديد، فهي القادرة على تنفيذ أجندتها في منطقة الشرق الأوسط فضلا عن التقارب الفكري بينهما، وتابع زاعمًا: "إيران تقدم دعما مالياً للقيادات الموجودة في إسطنبول بدء من قيادات الجماعة الإسلامية وانتهاء بالمكتب العام للإخوان في تركيا وحركة سواعد مصر حسم وغيرهم، وأت هذا الدعم هدفه السيطرة على هذه التنظيمات وتسخيرها في مشروعها الخارجي".
ولم تسجل أي أنباء حتى الآن عن توجه قيادات إخوانية إلى إيران، فيما تذهب تقارير إلى أن إيران بينها وبين حركة "حماس" الإخوانية، علاقات وثيقة على الرغم من الخلافات بينها وبين الإخوان في العديد من الملفات بينها الملف السوري واليمني، وتحدث بينهما عمليات استهداف وتصفية، إلا أن طهران يبدو أنها تفصل بين كل ملف، وتتعامل معه وفق ما تقتضيه مصلحتها.