"وول ستريت": إثيوبيا تشهد جولة جديدة من الصراع الأمريكي - الصيني
تفوقت مجموعة استثمارية تدعمها الولايات المتحدة على نظيرتها التي تمولها الصين بالفوز بمزاد اتصالات كبير في إثيوبيا، ما يمنح واشنطن انتصارًا في مساعيها لتحدي نفوذ بكين الاقتصادي حول العالم.
وأعلنت أديس أبابا، أمس السبت، عن الاتفاق مع مجموعة من شركات الاتصالات بقيادة شركة فودافون جروب بي إل سي في المملكة المتحدة، المدعومة من واشنطن، على بناء شبكة لاسلكية على مستوى البلاد بتقنية الجيل الخامس. وحصلت المجموعة على دعم مالي لمشروع بمليارات الدولارات من وكالة مساعدات خارجية أمريكية تم إنشاؤها حديثًا.
وتقدم الوكالة قروضًا منخفضة الفائدة، لكن التمويل يأتي بشرط: عدم استخدام الأموال لشراء معدات اتصالات من شركة Huawei Technologies الصينية وZTE Corp. وتعتبر واشنطن كلاهما جهات تجسس، وهو اتهام تنفيه الشركتان.
وكان المزايد الخاسر هو مجموعة MTN Group Ltd في جنوب إفريقيا، الذي تم تمويل ملفها في نفس المزايدة جزئيًا من قبل مستثمر صيني.
وبذلك اكتسب مزاد ترخيص الاتصالات في إثيوبيا أهمية جيوسياسية أوسع وسط المنافسة المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين في مضمار السباق على النفوذ التكنولوجي وفقًا لصحيفة وول ستيت جونال.
وكانت إثيوبيا مسرحًا لفصل جديد من المنافسة الشرسة بين عطائي المجموعتين للحصول على تراخيص الاتصالات السلكية واللاسلكية في إثيوبيا، حيث يتطلع مقدمو الخدمات اللاسلكية إلى الاستفادة من آخر سوق كبير متبقي في العالم.
وقال بروك تاي، مستشار في وزارة المالية، إن إثيوبيا ستستغرق بضعة أيام لمراجعة العرض الفني ثم فتح العطاءات المالية.
وتعد إثيوبيا إحدى الدول الأفريقية الأكثر اكتظاظًا بالسكان، وتستعد للتوسع بنسبة 8.7٪ العام المقبل، وفقًا لصندوق النقد الدولي، في حين تخوض حكومتها معركة وصفها وزير الخارجية الأمريكي بالإبادة الجماعية في منطقة تيجراي الشمالية، وهو ما يهدد بإخفاق أجندة التحول الاقتصادي لرئيس الوزراء أبي أحمد.
ولطالما أراد مشغلو الاتصالات الدوليون موطئ قدم في إثيوبيا، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة ولديها 50.7 مليون مشترك فقط، وتعتبر واحدة من آخر الأسواق الرئيسية غير المستغلة في العالم.
وتتطلع الحكومة إلى منح ترخيصين للاتصالات السلكية واللاسلكية كامل الخدمات كجزء من خطتها لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي إلى اقتصادها.