وزير الخارجية يوضح تفاصيل التحركات المصرية للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
أكد السفير سامح شكري؛ وزير الخارجية أنه منذ
اندلاع التوتر في الأراضي الفلسطينية وما تبع ذلك كان الحرص المصري مرتبط بمصلحة
الشعب الفلسطيني وإعفائه من أي أضرار سواء في القدس أو منع أي اعتداءات على
المقدسات والحفاظ على الوضع القائم والوصابة الهاشمية على الأماكن المقدسة.
وقال شكري في تصريحات لبرنامج
"الحكاية" المذاع على قناة "الحكاية": "الشعب الفلسطيني
تعرض لأعمال عسكرية لها تأثيرا بالغ ومصر كانت تعمل على اعفاء الشعب الفلسطيني من
الاعمال العسكرية والمخابرات العامة كانت في مقدمة المتواصلين مع الطرفين".
وأضاف: "تم احتواء الأمر ولم تتسع رقعه المواجهة
ونركز على الوفاء باحتياجات اخواتنا في غزة نتعامل بحذر واهتمام وأرسلنا وفدين إلى
الطرفين الغرض منهما تثبيت الهدنة ووضع الإجراءات اللي بتحفظ عدم حدوث شيء يكسر
الهدنة".
وتابع: "الحديث مع وزير الخارجية الإسرائيلي
ينبئ بوجود اهتمام إسرائيلي للحفاظ على الهدنة نرى خريطة الطريق بعد تصريحات
الرئيس السيسي في الصحافة أن يلتف الجميع نحو المفاوضات لأن تكرار الصراع نتاج
تعثر العملية السياسية".
وأوضح: "حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه
يعفي من تكرار الصراع يجب أن نمهد لأطلاق المفاوضات المباشرة من أجل تحريك العملية
السياسية".
وعن ما أثير عن أن الاتصال الهاتفي بين
الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي قد كسر الجليد بينهما قال شكري: "لم يكن هناك
جليد من الأساس هناك علاقات يصفها الجانبين بالاستراتيجية والاتصالات بين الأجهزة
مستمرة وتوجت بالحديث التليفوني بين الرئيس وبايدن".
وحول ما أثير عن عقد مؤتمر دولي للسلام في
مصر قال شكري: "علينا أن نتشاور مع الطرفين والشركاء الدوليين والرباعية
الدولية لكن هذا الأمر غير مستغرب لأن مصر طالما استضافت على أراضها المفاوضات ونركز
حاليا على تثبيت الهدنة وفتح قنوات التواصل مع الجانبين للاستكمال العملية
التفاوضية".
واختتم: "الأحداث الحالية تحتم أن
المصلحة للجانبين هي ضرورة التوصل لحل نهائي وشامل تؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية".