البيت الأبيض في حرج.. لماذا تأخر اتصال بايدن بالسيسي؟
وضعت تطورات الأحداث في قطاع غزة السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي، أمس الخميس، في موقف دفاعي بسبب تأخر الرئيس بايدن في الاتصال بالرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار مباركة أمريكا لوقف إطلاق النار في الصراع بين حماس وإسرائيل برعاية القاهرة.
وأصرت "ساكي" في مؤتمرها الصحفي اليومي على أن المكالمة الرئاسية التي تمت مع السيسي دليل على الشراكة القوية مع مصر، المتاخمة لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، كما دافعت عن بايدن مؤكدةً أن اتصاله بالسيسي لم يتأخر، ولكن الصحفية كريستين ويلكر من NBC News ضغطت على بساكي، قائلة: "هل كان بإمكان الرئيس بايدن أن يحاول المضي قدمًا في وقف إطلاق النار هذا في وقت مبكر إذا كان قد بدأ في التواصل مع السيسي وشركائه الآخرين في المنطقة منذ عدة أيام؟".
ووجه بايدن أربع مكالمات حاسمة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ أن بدأت حماس في إطلاق الصواريخ الأسبوع الماضي باتجاه القدس وتل أبيب، إلا أن الرئيس الأمريكي أجرى أول اتصال له مع السيسي يوم الخميس الأمر الذي وجه بانتقادات واسعة في الصحافة الأمريكية حيث أجرى الرئيس بايدن مكالمة هاتفية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في 20 مايو 2021.
وقالت ساكي: "لقد كنا على اتصال وثيق للغاية، ونتواصل ونعمل بشكل وثيق مع شركائنا في المنطقة وخاصة مصر، وفقًا للطريقة التي تعمل بها الدبلوماسية".
وأضافت "لقد عملنا مع المصريين على قدم وساق، ولا يزال مستوى عالٍ للغاية لوضع حد للعنف، وإدخاله وقف إطلاق النار حيز التنفيذ على الأرض. ومصر تشاركنا الرغبة في تنفيذ ذلك".
ونقلت صحيفة نيويورك بوست عن "ساكي" قولها إن البيت الأبيض يرحب بالتقارير التي تفيد بأن إسرائيل وحماس توصلا إلى وقف إطلاق النار من خلال وساطة مصرية.
وحذرت ساكي من أن الصراع كان من الممكن أن يستمر لوقت أطول وأكدت: "نريد إنهاء هذا الأمر في أسرع وقت ممكن. من الواضح أن هذا هو هدفنا. لكننا فقط في اليوم العاشر أو الحادي عشر منذ اندلاع العنف المتبادل، وعندما ننظر إلى الوراء في عام 2014، استمر العنف حوالي 51 يومًا، وسنواصل الضغط وراء الكواليس، والضغط من خلال الدبلوماسية الهادئة المكثفة لإنهاء الصراع".
وفي يوم الأربعاء، أخبر بايدن نتنياهو أنه يريد من إسرائيل أن تسعى إلى "خفض كبير للتصعيد" - وهو ما رفضه نتنياهو علنًا.
وندد منتقدو بايدن باللين الذي أبداه الرئيس الأمريكي في ملف وقف إطلاق النار كما ندد البعض بتحركات بايدن باعتبارها انفصالا عن إسرائيل، قائلين إن حماس منظمة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة وتستحق اللوم في الصراع.