الصحة: تخصيص نصف مليون دولار لتلبية الاحتياجات الطبية العاجلة لفلسطين
أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، تضامن وزاراء الصحة العرب مع الأشقاء بدولة فلسطين بالتزامن مع تطورات الوضع الراهن بقطاع غزة، مثمنة مبادرة الدول العربية بالإسراع في تقديم المساعدات الطبية العاجلة وتسخير كافة إمكانياتها لمساندة الأشقاء الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال ترؤس الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم الخميس، اجتماع المكتب التنفيذي لأعمال الدورة العادية الـ 55 لمجلس وزراء الصحة العرب، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، بمشاركة السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والأمانة الفنية لجامعة الدول العربية، ووزراء الصحة العرب أعضاء المكتب التنفيذي.
ونظرًا للظروف الاستئنائية التي تمر بها دولة فلسطين، حرصت الدكتورة هالة زايد، على أن تتقدم الدكتورة مي الكلية، وزيرة الصحة بدولة فلسطين، خلال الاجتماع بإلقاء الكلمة الأولى، لاستعراض التحديات التي تواجه المنظومة الصحية بفلسطين، والوقوف على تطورات الأوضاع بالدولة الشقيقة، والتي أكدت خلالها أهمية تضامن الدول العربية لإعادة بناء النظام الصحي بفلسطين الذي يمر بأزمات حقيقة على مدار عقود مضت.
وأشارت وزيرة الصحة والسكان إلى التوافق بين أعضاء المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب على تخصيص حوالي 500 ألف دولار لسرعة تلبية جميع الاحتياجات الطبية العاجلة لدولة فلسطين الشقيقة من حساب الصندوق العربي للتنمية الصحية على أن تتولى وزارة الصحة المصرية بتوفير الدعم العيني من الاحتياجات الطبية بما يعادل المبلغ المقرر، وإرسالها إلى دولة فلسطين باسم جامعة الدول العربية.
وخلال الاجتماع استعرضت الوزيرة خطة مصر للدعم الطبي للمصابين من الأشقاء الفلسطينيين واستقبالهم لتلقيهم الخدمة الطبية داخل المستشفيات المصرية، وإرسال مصر المساعدات الطبية العاجلة لفلسطين عبر معبر رفح البري، مؤكدة لهم حرص الأطقم الطبية المصرية على تقديم كافة سبل الرعاية للمصابين، وتضامنهم الكامل مع الأشقاء الفلسطينين.
كما أكدت الوزيرة ضرورة أن تتضمن الكلمة الموحدة لمجلس وزاراء الصحة العرب أمام الجمعية العامة الـ 74 لمنظمة الصحة العالمية، إبراز مدى تأثير الأوضاع الراهنة في قطاع غزة على الاحتياجات الصحية العاجلة للشعب الفلسطيني، وكذلك إبراز تجربة الدول العربية في مواجهة فيروس كورونا، حيث إنها من أقل دول العالم أضرارًا في مواجهة الجائحة من حيث معدلات الإصابات والوفيات، وهو ما أشاد به وزراء الصحة أعضاء المكتب التنفيذي والموافقة على تعديل الكلمة لتتضمن تلك التوصيات.
كما استعرضت الوزيرة مسودة الاستراتيجية العربية وآلية تنفيذها للحصول على لقاحات فيروس كورونا وتوحيد الجهود المبذولة لضمان التوفير والتوزيع العادل للقاحات التي تولت مصر مهمة إعدادها، موضحة أبرز ما تتضمنه تلك الاستراتيجية وهي إمكانية تصنيع اللقاحات في الدول العربية، مشيرة إلى بدء مصر الخطوات التنفيذية لإنتاج لقاحين لفيروس كورونا من خلال مصانع الشركات الوطنية في مصر والتي تقوم بإنتاج مختلف اللقاحات والأمصال منذ عام 1932.
وأعربت الوزيرة عن ترحيب مصر بالتعاون مع الدول العربية لدعم إنتاج لقاحات فيروس كورونا محليًا، كما ثمن وزراء الصحة العرب جهود مصر في إعداد الاستراتيجية العربية للحصول على اللقاحات.
وخلال مناقشة قرار المجلس الوزراي العربي للسياحة رقم 290 بشأن دعم إعادة إطلاق وإنعاش قطاع السياحة والسفر في الدول العربية، مؤكدة على أهمية تبادل المعلومات والوثائق الخاصة بإجراءات السفر بين الدول العربية وفقًا للإرشادات الصحية الدولية، كما وجهت الوزيرة الشكر للمملكة العربية السعودية لإدارته الحكيمة لموسم العمرة، وقرارها بإقامة موسم الحج لهذا العام.
وتقدمت الوزيرة بمقترح لإعداد آلية فنية موحدة بشأن اللقاحات المختلفة المتوفرة في الدول العربية، والتوافق على اعتماد وإقرار كافة اللقاحات التي أقرتها منظمة الصحة العالمية تيسيرًا على مواطني الدول العربية وإنعاش قطاع السياحة في الدول العربية، وقد تم التوافق بين أعضاء المكتب التنفيذي على تشكيل لجنة يرأسها الدكتور محمد حساني، مساعد وزيرة الصحة لشئون مبادرات الصحة العامة وبعضوية متخصصين من وزارات الصحة بالدول العربية والأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب لوضع آلية موحدة للقاحات داخل الدول العربية.
كما وجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الشكر للسيد أحمد أو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، لجهوده المبذولة في المتابعته الحثيثة للقضايا المختلفة للدول العربية وتعزيز أطر التعاون العربي المشترك، فضلاً عن جهوده في الإبقاء على تبعية المجلس العربى للاختصاصات الصحية لمجلس وزراء الصحة العرب بجامعة الدول العربية.
يُذكر أنه تم انتخاب الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، رئيسًا للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب بجامعة الدول العربية، لدورة جديدة مدتها عامين، لتصبح بذلك رئيسًا للمكتب التنفيذي لدورتين على التوالي.