"رسائل واضحة وقوية".. كواليس اجتماع وزراء دفاع مصر وقبرص واليونان

أكد وزراء دفاع قبرص واليونان ومصر، الأربعاء، أن التهديدات والتحديات الإقليمية الناشئة تتطلب توثيق التعاون الدفاعي بين البلدان الثلاثة وأعربوا عن رغبتهم في السعي إلى دعوة المزيد من الدول للمشاركة في التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة التي تهدف إلى رفع مستويات استعداد قواتهم المسلحة.

وقالت صحيفة US News إن وزير الدفاع القبرصي شارالامبوس بيتريدس استضاف نظيريه المصري واليوناني، الفريق أول محمد زكي ونيكوس باناجيوتوبولوس، في العاصمة القبرصية في إطار سلسلة اجتماعات ثلاثية تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الثلاث.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن الوزير القبرصي باناجيوتوبولوس قوله: "اتفقنا أيضًا على تطوير تعاوننا الراسخ حاليًا وبالتالي إرسال رسائل واضحة وقوية، وكذلك النظر في إمكانية توسيع إطار ذلك التعاون، من خلال إدراج البلدان الأخرى التي نتشارك معها نفس القيم والأهداف من أجل مستقبل منطقتنا الأوسع".

في وقت سابق من هذا العام، شاركت فرنسا والإمارات العربية المتحدة لأول مرة في مناورات مشتركة مع الدول الثلاث.

وقال وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي إن الوزراء الثلاثة ناقشوا إجراءات تنسيق أفضل لمواجهة التهديدات التي تنطلق من المنطقة الأوسع مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية والاتجار غير المشروع.

وفي إشارة إلى الحرب الدائرة بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة وكذلك التوترات في ليبيا والعراق ولبنان وسوريا، قال بيتريدس إن الوزراء الثلاثة وافقوا على الحاجة إلى الوقوف بقوة وراء دعم الحلول السياسية.

ويعد أحدث اجتماع في سلسلة من هذه الاجتماعات بين وزراء الدفاع الثلاثة امتدادًا للروابط الوثيقة التي أقامتها قيادات الدول الثلاث في السنوات القليلة الماضية، بناءً على المصالح المشتركة فيما يتعلق بمخزون الغاز والموارد الهيدروكربونية المحتملة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

تشترك مصر في الحدود البحرية مع كل من اليونان وقبرص. ومنحت الحكومة القبرصية تراخيص لشركات الطاقة توتال الفرنسية وإيني الإيطالية وإكسون موبيل للتنقيب عن مخزون الغاز في المياه التي تمتلك فيها حقوقًا اقتصادية حصرية.

أثار هذا البحث التوترات مع تركيا المجاورة التي لا تعترف بقبرص كدولة وتعارض هذه الحقوق. كما تطالب أيضًا بحصة كبيرة من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص وتقول أنقرة إنها ستدافع عن حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في الشمال الانفصالي للدولة الجزيرة المنقسمة عرقيًا في احتياطيات الطاقة في المنطقة.

وأرسلت تركيا سفن حفر ومسح سيزمي مرافقة بسفن حربية وسفن أبحاث للتنقيب عن الغاز داخل المياه حيث تطالب قبرص واليونان بحقوق حصرية. 

ورفض كل من باناجوتوبولوس وبيتريدس وزكي ما وصفوه بإجراءات تركيا "غير القانونية والاستفزازية والأحادية الجانب" داخل المياه اليونانية والقبرصية التي تتعارض مع القانون الدولي وتقوض الاستقرار الإقليمي.

وأدان الوزراء، في بيان مشترك، "الأعمال التي تنتهك الحقوق السيادية وسلامة أراضي ووحدة أي دولة" ودعوا إلى ضرورة احترام القانون الدولي.