سامح شكري يوضح موقف مصر من تركيا خلال المرحلة المقبلة
علق وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على مصير المصالحة مع تركيا، وذلك بعد التطورات التي حدثت أخيرا والاجتماعات التي عقدت على مدار يومين في القاهرة.
شكري، قال في لقاء تلفزيوني عبر فضائية "ten"، إن هناك بوادر رغبة من قبل تركيا لتغيير المسار والوفاء بالمتطلبات التي دائما ما كانت تطرح، في أن تكون هناك مراعاة لطبيعة العلاقات الدولية واحترام الخصوصيات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وكذلك عدم رعاية أي عناصر مناهضة للدولة المصرية.
تابع شكري: "تلت ذلك مجموعة من التصريحات التي أدت إلى بعض الإجراءات التي اتخذتها تركيا في تحويل مسارها بعيدا عن بعض الممارسات التي كانت تتدخل فيها بالشؤون الداخلية المصرية أو رعاية عناصر متطرفة معادية للدولة المصرية".
يشير الوزير إلى أن "ما سبق أدى إلى رفع مستوى التواصل إلى المستوى السياسي في ما وصف بـ"مشاورات استكشافية"، كانت معمقة، ودارت حول التوقعات في كيفية إدارة العلاقات، وتوضيح السياسة المصرية في كيفية تحقيق الاستقرار في المنطقة، والمتوقع من تعديل مسار السياسة التركية بحيث لا تتقاطع مع المصالح المصرية، خاصة عندما يكون الأمر مرتبطا بالأمن القومي.
شدد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية يمكن رصدها، وأنه يمكن أن يكون هناك لقاءات أخرى استكشافية تقود بعد ذلك إلى تطبيع العلاقات، حال الاطمئنان إلى أن المصالح المصرية تتم مراعاتها بشكل كامل.
وحول لقاء يجمعه قريبا مع وزير الخارجية التركي، أكد شكري أنه تحدث مع جاويش أوغلو، في اتصال هاتفي، حول الأزمة الحالية في غزة، والعمل من خلال منظمة التعاون الإسلامي، لكن اللقاء الثنائي المباشر سوف يأتي عندما تتواصل المراحل الاستكشافية التي تتم.
وفي مارس الماضي، أعلنت تركيا استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، وخلال 5 و6 مايو الجاري، أجرى وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، خلال أول زيارة من نوعها منذ 2013، محادثات استكشافية في القاهرة مع مسؤولين مصريين قادهم نائب وزير الخارجية، حمدي سند لوزا.