تقرير: المناورات الجوية حملت رسائل فرنسا وقبرص ضد عداءات تركيا
انطلقت التدريبات الجوية المشتركة بين قبرص وفرنسا أمس الثلاثاء، حيث قامت طائرات مقاتلة فرنسية من طراز رافال بالتحليق على ارتفاعات منخفضة فوق أجزاء من قبرص، بما في ذلك العاصمة نيقوسيا.
وقالت وكالة الأنباء الصينية شينخوا إن المناوات التي تحمل اسم "تالوس 2021"، جرت في إطار برنامج التعاون الدفاعي بين قبرص وفرنسا ومنحت أفراد القوات الجوية المشاركين فرصة للتحقق من كفاءة أنظمة الدفاع القبرصية والتدريب في بيئة حقيقية.
وأقلعت الطائرات الفرنسية المشاركة فى التدريبات من حاملة الطائرات شارل ديجول أثناء إبحارها قبالة السواحل القبرصية. وأجرت فرنسا وقبرص تدريبات مماثلة في الماضي.
ووفقًا لتقرير نشرته رويتز، تحرص القوات المسلحة الفرنسية على الانضمام إلى المناورات العسكرية بمشاركة إيطاليا واليونان وقبرص في شرق البحر المتوسط وسط تفاقم الخلاف بين تركيا، من جهة، وقبرص اليونان، من جهة أخرى، بشأن موارد الطاقة في المنطقة.
تصاعدت التوترات بين تركيا واليونان بعد أن أرسلت أنقرة سفن المسح السيزمي إلى مياه شرق البحر المتوسط المتنازع عليها في خطوة وصفتها نيوقوسيا وأثينا بأنها غير قانونية.
شرق المتوسط منطقة توتر
تحص فرنسا كذلك على التأكيد في كافة المحافل الدولية على ضرورة احترام القانون الدولي "كقاعدة وليس استثناء"، وأعلن مسؤولون فرنسيون طوال العام 2020 أن شرق المتوسط "لا ينبغي أن يكون ملعبًا لطموحات البعض". وتوترت العلاقات بين فرنسا وتركيا في الأشهر الأخيرة بسبب تصرفات أنقرة في الناتو وليبيا والبحر المتوسط.
دعا الرئيس إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي إلى إظهار التضامن مع اليونان وقبرص في النزاع حول احتياطيات الغاز الطبيعي قبالة قبرص ومدى الرفوف القارية ودفع لمزيد من العقوبات على مستوى الاتحاد الأوروبي، على الرغم من وجود انقسامات في الكتلة بشأن هذه القضية.
ونقلت رويترز عن وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي قولها: "رسالتنا بسيطة: الأولوية للحوار والتعاون والدبلوماسية حتى يصبح شرق المتوسط منطقة استقرار واحترام للقانون الدولي".