وزير المالية: 100 مليار جنيه لخفض الفقر وتحفيز الاقتصاد
قال د. محمد معيط وزيرالمالية أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى مؤتمر باريس لدعم السودان، تعكس حرص مصر على مساندة السودان فى كل المحافل الدولية، وأن مصر بالتعاون مع الأشقاء العرب والشركاء الدولين تسعى إلى إسقاط صندوق النقد الدولى لديون السودان، لافتًا إلى أن الاقتصاد السودانى لم يتعامل مع المؤسسات المالية الدولية منذ فترة؛ بما أثر عليه بالسلب، ويمر حاليًا بمرحلة «تحول» من أجل العودة إلى المنظومة العالمية، وأن هناك عبئًا على الاقتصاد السودانى يتمثل فى الدين، والإصلاحات الاقتصادية الضخمة اللذين لهما أثرًا كبيرًا، وأن المجتمع الدولى والدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية يجب أن تلعب دورًا محوريًا فى مساندة الاقتصاد السودانى لتجاوز هذه المرحلة الصعبة جدًا.
أشار الوزير إلى أن مصر منذ بداية أزمة
كورونا، وهناك اجتماعات مستمرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى لتقدير الموقف، وبعد
مشاورات كثيرة تم اختيار سياسة متوازنة للتعامل مع الآثار الصحية للجائحة،
واستمرار دوران عجلة الاقتصاد، وتجنب الغلق الكامل، وتخصيص ١٠٠ مليار جنيه حزمة
مساندة للقطاعات والفئات الأكثر تضررًا؛ من أجل الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات
اقتصادية، والبناء عليه، بما جعل الاقتصاد المصرى يتجنب الانكماش، ويحتل المركز
الثانى من بين ١٠ دول فقط فى العالم حققت نموًا موجبًا بمعدل ٣,٦٪، وتم خفض نسبة
الدين للناتج المحلى الإجمالى من أكثر من ٩٠٪ إلى ٨٨٪ وخفض العجز من ٨,٢٪ إلى ٧,٩٪
وتحقيق فائض أولى ١,٨٪، كما أن احتياطي النقد الأجنبى فى مستوى جيد، وهناك استقرار
فى العملة والسياسات المالية والاقتصادية، وتم توفير كل احتياجات المواطنين من
السلع والخدمات رغم تأثرنا سلبًا.
أضاف أنه تم صرف كل متأخرات دعم الصادرات،
وتخفيض أسعار الغاز والكهرباء للقطاع الصناعى، وإسقاط الضريبة العقارية عن قطاع
السياحة، لافتًا إلى أن مصر استفادت من الإصلاح الاقتصادى جيدًا خلال التعامل مع
«الجائحة» مما أكسبها ثقة العالم، وكانت من الدول القلائل التى لم تفقد التصنيف
الخاص بها من كل مؤسسات التصنيف الدولية، وقال صندوق النقد الدولى: «أداء مصر
الاقتصادى خلال الجائحة فاق التوقعات» حيث استطاعت تحقيق التوازن، ووفرت احتياجات
الناس والحفاظ على الاستقرار المالى، وسداد كل التزاماتها خلال الأزمة.