حرارة وسوء تداول.. كيف بدأت أزمة البطيخ المسرطن بالأسواق؟
مع بداية موسم الصيف وحصاد محصول البطيخ فى عدة محافظات، فتحت واقعة تسمم أسرة مكونة من خمسة أفراد فى قنا، باب الحذر من تناول الفاكهة المحببة لجميع الأعمار، وتخوفات من إرتفاع حالات التسمم الغذائي في عدة مناطق أخرى بسبب استخدام المبيدات أو سوء التخزين من خلال عرض البطيخ على سيارات مكشوفة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة مما يؤدى إلى تأثره وفساده.
تسمم 5 أفراد من تناول البطيخ
بداية الأزمة كانت مع صدور بيان لنقيب الفلاحين حسين عبدالرحمن أبوصدام ، والذى أشار فيه إلى تسمم 5 أفراد من أسرة واحدة بسبب تناول البطيخ، وأنه ينذر بوجود استخدامات غير صحية للمبيدات الزراعية، مؤكداً أنه يحذر من استخدام بعض المزارعين عديمي الضمير لمبيدات غير مصرح بها بغرض زيادة حجم الثمار أو تسريع عمليات النضج بغرض زيادة الأرباح.
وأكد نقيب الفلاحين، على ضرورة أن يشتري المستهلك المنتج الزراعي الطبيعي المظهر والشكل والحجم ذو الطعم والرائحة المعروفة، وأن يبتعد عن المنتجات غير الطبيعيه وأن يشتري من الأماكن المعروفة والمرخصة ويحرص على تنظيفها جيدا قبل الاستخدام، مشيرا إلى أن أغلب المنتجات الزراعية أمنة وأن ذلك لا يمنع وجود بعض المنتجات القليلة غير الصحية.
حملات تفتيش بعد ظهور حالات مرضية
ونصح أبو صدام، جميع المواطنين بتحري الدقة في شراء الفواكه والخضروات في بدايه مواسمها، مشيرا إلى أن من بين الفواكه التي تتعرض لمعاملات غير صحية كرش مبيدات غير مصرح بها أو زيادة عمليات التسميد الكيماوي من بعض المزارعين البطيخ والخوخ والعنب.
كما طالب وزارة الزراعة والأجهزة المعنية بضرورة القيام بحملات تفتيشية على الحدائق والمزارع والكشف عن متبقيات الأسمدة والمبيدات الضارة في الأسواق حفاظا على صحة المواطنين، قائلا إنه لاحظ في الفترة الأخيرة تعرض بعض المواطنين للإسهال والمغص المعوي والتسمم أحيانا جراء تناول بعض المنتجات الزراعية مبكرة النضج .
سوء التخزين سبب أزمة البطيخ
من جانبه أكد الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمى لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الإثنين، إن حالات التسمم التي حدثت مؤخرا بسبب تناول البطيخ هي حوادث فردية نتيجة سوء التداول وليس بسبب سوء الزراعة،مشيراً إلى أن ذلك نتيجة التغيرات المناخية وموجات الحر الشديدة التي تعرضت لها مصر خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى قيام بعض التجار بوضع البطيخ تحت أشعة الشمس المباشرة خلال فصل الصيف حالياً.
محاصيل زراعية آمنة
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، إنه لا يوجد انتشار لبطيخ او خوخ مسرطن في الأسواق ومصر تُطبق حالياً برنامجاً على أعلى مستوى من التقنية الحديثة التي ترصد متبقيات المبيدات لعدد كبير من المحاصيل الزراعية، مؤكداً ان المحاصيل الزراعية المتداولة بالأسواق سليمة وآمنة تماماً، وخالية من أي مبيدات ضارة، وتخضع لعمليات فحص دقيقة من قبل المعامل المعتمدة من الوزارة، للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات القياسية.
كما تقوم وزارة الزراعة بحملات رقابية لتوعية الفلاح بمخاطر الاستخدام الخاطئ للمبيدات، وضبط المبيدات غير مطابقة للمواصفات، لما لها من تهديد لإستراتيجية الدولة في التوسع بالصادرات الزراعية وإعاقة التصدير.