الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«هل قتل الأطفال دفاع عن النفس؟».. فلسطين تستهجن الموقف الأمريكي في مجلس الأمن

الرئيس نيوز

استهجنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الموقف الأمريكي في مجلس الأمن وغير المفهوم الذي لا ينسجم مع المواقف والشعارات السياسية التي تصدر عن الرئيس جو بايدن وأركان إدارته، بعد أن فشل مجلس الأمن الدولي وللمرة الثالثة على التوالي في إصدار ولو بيان صحفي بشأن العدوان الإسرائيلي على شعبنا.

ونقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، قالت وزارة الخارجية في بيان اليوم الاثنين، إن هذا الموقف يفتح الباب أمام تحرك فلسطيني مع الأشقاء والأصدقاء للتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة».

وتساءلت الوزارة: «كيف يمكن لأي مسؤول أن يسمح لنفسه بتسمية ما ترتكبه إسرائيل كقوة احتلال من جرائم بشعة وقتل للأطفال وهدم للمنازل فوق رؤوس ساكنيها المدنيين العزل، بأنها دفاع عن النفس؟!، هل طرد وتهجير العائلات والأسر الفلسطينية من مساكنها في حي الشيخ جراح هو دفاع عن النفس؟، هل استباحة المسجد الأقصى المبارك واقتحاماته اليومية يمكن أن نضعها في خانة الدفاع عن النفس؟، هل إحراق كنيسة الجثمانية والاعتداء على المؤمنين المحتفلين بسبت النور يصنف في خانة الدفاع عن النفس؟ وهل استخدام القنابل الفسفورية في قصف أكثر المناطق مأهولة بالسكان هو شكل من أشكال الدفاع عن النفس؟، هل الاحتلال والاستيطان وضم القدس وتهويدها دفاع عن النفس؟».

وأدانت مجازر الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وفي القدس وقطاع غزة على وجه الخصوص، وهي مجازر ترتقي الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يندى لها جبين البشرية، كما يحدث في القطاع من إبادة لأسر كاملة بنسائها وأطفالها وشيوخها وهدم المنازل والبنايات فوق رؤوس أصحابها، هدم الأبراج السكنية، استهداف المنشآت والمصانع والمرافق الاقتصادية، المراكز الصحية، واستهداف الطواقم الطبية بما فيها سيارات الإسعاف واغتيال الأطباء، وتدمير المقرات الإعلامية واستهداف طواقم نقل الحقيقة، وتدمير البنية التحتية الهشة أصلا بما في ذلك الطرقات والشوارع وخطوط المياه والكهرباء والصرف الصحي، استهداف الأراضي الزراعية، في حرب مفتوحة أشبه ما تكون بحرب الإبادة الشاملة ضد قطاع غزة، باستخدام كل أنواع الأسلحة المتطورة بما فيها القنابل الفسفورية كما حدث صباح هذا اليوم.

كما أدانت الخارجية، استمرار عمليات القمع والتنكيل الوحشي باستخدام الرصاص الحي والإعدام الميداني المباشر للشبان الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية المحتلة، التعمد باستهداف عيون الشبان المشاركين في المسيرات السلمية إما بهدف قتلهم أو إطفاء نور عيونهم أو شل حركتهم في صورة بشعة تعكس الحقد والكراهية والعنصرية التي تسيطر على مفاصل دولة الاحتلال، وما تقوم به فرق الموت التابعة لميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية من عمليات اطلاق للنيران على المواطنين الفلسطينيين العزل وحرق منازلهم، كما حدث في القدس والخليل وعديد المناطق في الضفة الغربية المحتلة والداخل الفلسطيني، واستمرار الحصار المفروض على حي الشيخ جراح وإعادة احتلاله من جديد وتحويله الى ثكنة عسكرية.

وقال البيان: «تواصل الوزارة استنفار جهودها السياسية والدبلوماسية وبالتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء على المستويات العربية والسلامية والإقليمية والدولية وعبر سفارات دولة فلسطين لضمان فضح ما يقوم به الاحتلال على أوسع نطاق على المستويات الدولية والإنسانية، وتوسيع الجبهة الدولية الرافضة للعدوان وحشد المزيد من المواقف الدولية والحراك الشعبي التضامني للضغط على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف عدوانها وجرائمها فورا».

وتابع: «بتوجيهات الرئيس محمود عباس يواصل وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي اتصالاته المكثفة مع نظرائه في الدول كافة، ويوجه البعثات الدبلوماسية الفلسطينية على استمرار إرسال رسائل متطابقة وبشكل يومي عن جرائم الاحتلال للمسؤولين الأمميين وللمنظمات والمؤسسات الدولية ولمحكمة الجنايات الدولية بشأن جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق شعبنا الأعزل، واستمرار التحرك السياسي والدبلوماسي اتجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة لفضح هذه الجريمة وإدانتها. وفي سياق هذا الجهد وبطلب من دولة فلسطين وبالتنسيق مع الشقاء والأصدقاء عقدت سلسلة اجتماعات هامة لنصرة شعبنا في وجه العدوان على المستويات العربية والإسلامية والأممية والدولية، وشارك المالكي بفعالية في تلك الاجتماعات والنتائج التي تمخضت عنها، بحيث تبنت معظم هذه الأطر الموقف الفلسطيني بالكامل».