تعرف على نوعية القنابل الإسرائيلية المستخدمة في نسف أبراج غزة
قالت تقارير صحافية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم قنابل متطورة، خلال استهدافه الأبراج السكنية في قطاع غزة، وتحديدًا حينما قرر تدمير برج الجلاء في قطاع غزة، الذي كان يضم شققا سكنية ومكاتب لشبكات إعلامية من بينها الجزيرة ووكالة أسوشيتد برس.
حسبما أوردت التقارير فقد أظهر التحقيق الذي استند إلى تحليل خبراء عسكريين لصور قصف الأبراج المدنية في غزة، أن القنابل المستخدمة هي على الأرجح من طراز “جي بي يو-31″ (GBU-31) و”جي بي يو-39” (GBU-39) المجنحة شديدة الانفجار والتدمير.
وقنابل “جي بي يو-31” تعرف أيضا باسم “جيدام” (JDAM) وتعني ذخائر الهجوم المشترك المباشر، وتم تطويرها من أجل اختراق المواقع العسكرية شديدة التحصين، كما يتطابق استنتاج المحللين مع فيديو نشره حساب القوات الجوية الإسرائيلية على تويتر يظهر تحميل هذه الذخائر على الطائرات الحربية.
أما القنابل المجنحة “جي بي يو-39” فتعرف بالقنابل صغيرة القطر وتزن حوالي 110 كيلوغرامات، وقد دمرت طائرات الاحتلال برج الجلاء كليا في قصف نفذته السبت الماضي.
وقبيل قصف البرج -الذي كان يضم مكاتب شبكة الجزيرة ووكالة أسوشيتد برس الأميركية- رفض ضابط مخابرات إسرائيلي السماح للموظفين في البرج بالعودة إلى إخراج بعض مقتنياتهم وأدوات العمل الإعلامية، إذ أمهلهم الضابط في اتصال هاتفي بضع دقائق.
وكان البرج -وهو من بين الأقدم في القطاع- يضم 60 شقة، تقطن فيها أسر، وتعمل فيه فئات مهنية من المحامين والأطباء وغيرهم، وأصدرت شبكة الجزيرة الإعلامية بيانا أكدت فيه أن الجيش الإسرائيلي لم يمهل سكان برج الجلاء إلا وقتا قصيرا جدا لإخلاء المكان قبل قصفه، معتبرة أن ما قامت به إسرائيل تصرف همجي يستهدف سلامة صحفيينا ومنعهم من كشف الحقيقة، وحملت الشبكة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة، وقالت “سنمضي في اتخاذ إجراءات قانونية”.
فيما قال الصحافي في وكالة "فرانس24"، خالد الغرابلي إن استهداف إسرائيل للأبراج السكنية في غزة هو لتذكير الفلسطينيين بأن الجميع سيدفع ثمنا لهذه الحرب، ولإثبات إنجازاتها في المعركة، ما يتنافى مع الرواية الرسمية التي تروج لها وهي وجود مكاتب لمخابرات حماس في الأبراج.