الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ممارسات إسرائيلية تعرقل جهود القاهرة لوقف إطلاق النار في فلسطين

الرئيس نيوز

قالت الصحفية والمحللة الفلسطينية، صافيناز اللوح، مراسلة وكالة "أمد للإعلان"، إن الوضع في قطاع غزة أصبح مأساويًا؛ نتيجة القصف الجنوني والهستيري لجيش الاحتلال، ولفتت إلى أن القطاع تعرض فجر اليوم الأحد إلى سلسلة من الغارات العدوانية التي تسببت في تدمير العديد من المباني والأبراج السكنية، الخاصة بالمدنيين ما تسبب في وفاة عائلات بأكلمها، بلغت حتى الساعة 27 قتيلًا، وعشرات المفقودين، ليرتفع بذلك عدد قتلى العدوان إلـى 181 قتيلًا و1500 جريح.
تابعت اللوح خلال حديثها مع "الرئيس نيوز": "هدنة وقف إطلاق النار في الوقت الحالي ضرورة ملحة، فاستمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى كارثة في القطاع المحاصر، الذي يعاني شح في الإمكانيات وغياب كامل في الخدمات بسبب في تضييق الاحتلال وحصاره الجائر، لكن الاحتلال يرفض وقف إطلاق النار وكذلك فصائل المقاومة".

أسباب الرفض
أشارت المحللة الفلسطينية إلى أن إسرائيل ترفض الاستجابة لوقف إطلاق النار؛ نتيجة إحراج صواريخ المقاومة لها، فالفصائل الفلسطينية تعلمت من دروس الماضي، وقلبت موازين المعادلة بتطوير منظومات صواريخها تطورًا دقيقًا، ما جعلت كلمتها هي العليا، وأن جيش الاحتلال ليس هو المنتصر في كل مرة، ولفتت إلى أن صواريخ المقاومة، وصلت لأكثر من نقطة استراتيجية (تل أبيب وعسقلان ومطار بن غيريون والمنطقة الصناعية والنووية والليد وميناء أسدود) وكلها مناطق يتسبب قصفها في إحراج قادة الاحتلال لذلك يرفضون وقف إطلاق النار.
رجحت اللوح أن يكون السبب في القصف العنيف لقطاع غزة من قبل جيش الاحتلال فجر اليوم، ناتج عن الرشقة الصاروخية لفصائل المقاومة لمناطق عسقلان والليد ونيرعود، وقالت: "من المؤكد أن هناك أرقام قتلى في صفوف الاحتلال لكنه يرفض الإفصاح عنها، وهو يكثف من غارته العنيفة ردًا على ذلك"، وأضافت: "للأسف تم تدمير ما يزيد عن 50 % من منشأت وأبراج وبنى تحتية في قطاع غزة، وهو أمر لا شك كارثي، فالقطاع يعاني حصارًا، فضلًا عن تأخر إعمار العديد من المباني منذ عدوان 2014، فالمجازر التي ترتكب في حق سكان قطاع غزة تشارك فيها مقاتلات حربية وآليات ثقيلة ما تسبب في سقوط العديد من المدنيين قتلى".
أكدت المحللة الفلسطينية أن إطالة أمد العمليات سيؤدي إلى كارثة؛ فإسرائيل تريد مسح قطاع غزة، فضلًا عن كارثة على المستوى الصحي، والإنساني، لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤوليته، ويمارس ضغوط على جيش الاحتلال لوقف هجماته العدوانية تجاه المدنيين. 

ضغوط دولية 
إلى ذلك، أفادت صحيفة إسرائيلية اليوم الأحد بأنه على الرغم من أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تلقت دعما علنيا من الولايات المتحدة وأوروبا، فإن الضغوط تتزايد خلف الأبواب المغلقة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلت عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية القول اليوم إن الدعم الدولي العلني الذي تتلقاه إسرائيل منذ إطلاق عمليتها العسكرية في غزة يقترب من نهايته، ما سيجبرها على التحرك نحو وقف إطلاق النار.
ذكرت الصحيفة: "بينما تلقى الجيش دعما علنيا من الولايات المتحدة والدول الأوروبية خلال العملية، فإنه تم نقل رسالة خلف الأبواب المغلقة مفادها أنه يجب السعي لوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن"، لافتة إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لهذه الضغوط هو الخوف من تدهور الوضع الإنساني في غزة.
لفتت الصحيفة إلى أن هدف لقاء المبعوث الأمريكي هادي عمرو ووزير الدفاع بيني جانتس صباح اليوم كان إنهاء الأعمال العدائية.

الاجتياح البري 
فيما لفت الكاتب الفلسطيني، عبد الباري عطوان، إلى أن إسرائيل لن تقبل على فكرة الاجتياح البري لقطاع غزة، في ظل القصف الصاروخي للفصائل، الذي تسببت في إغلاق كامل لإسرائيل، كما أن التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية تحذر من الإقبال على فكرة الاجتياح البري، لما تمتلكه الفصائل من صواريخ "كورنت" الموجهة ضد الدروع، وتعدد القوى البشرية القادرة على حمل السلاح في قطاع غزة.
قال عطوان في تسجيل فيديو له، إن القاهرة مستاءه من الممارسات الإسرائيلية الأخيرة، وأنها علقت الرد على مكالمات القادة الإسرائيليين؛ نتيجة عدم إلتزام الاحتلال بما تم التوافق عليه، من عدم الاقتراب من المباني والأبراج السكنية، وهو ما دفع واشنطن أيضًا إلى التدخل والطلب من القاهرة الوساطة لوقف إطلاق النار.