وسط تفجر الأوضاع في فلسطين.. ترقب لاجتماع مجلس الأمن الدولي
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على وشك الاجتماع بشأن العنف في الأراضي الفلسطينية.
ومع دخول المصادمات يومها السابع، قام عمال الإنقاذ في غزة بتمشيط الأنقاض بحثًا عن ناجين بعد ليلة من القصف الجوي العنيف. واتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي أمس السبت لمناقشة جهود وقف إطلاق النار.
وقالت الصحيفة إنه مع اشتداد القتال، سيعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أول اجتماع مفتوح له بشأن الأزمة. كما سلطت الضوء على
الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مبنى صحفي يقع به مقر وكالة أسوشيتدبرس في غزة وهو الهجوم الذي أثار العديد من الإدانات.
ونشرت الصحيفة صورًا لألسنة اللهب وأعمدة الدخان التي ظلت تملآ سماء غزة وأقرت الصحيفة بأن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية مرت باختبار قاسٍ. كما اهتمت بنقل فعاليات الاحتجاجات حول العالم التي احتشدت دعمًا للفلسطينيين، بعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية في ساعة مبكرة من فجر الأحد مدينة غزة.
وتصاعدت الضغوط الدولية لإنهاء الصراع المحتدم بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية اليوم الأحد، حيث كثفت الولايات المتحدة مشاركتها الدبلوماسية واستعد مجلس الأمن الدولي للاجتماع.
مع الضربات الجوية الإسرائيلية التي قصفت غزة في اليوم السابع على التوالي من القتال، ودمرت منزل أحد قادة حماس وألحقت أضرارًا بطريق يؤدي إلى مستشفى رئيسي، تصاعدت الأعمال العدائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى مستويات لم تشهدها منذ حرب 2014.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعهد بمواصلة قصف غزة "حتى نصل إلى أهدافنا" على حد عبارته، مما يشير إلى نيته شن هجوم مطول على الأراضي الساحلية حتى مع ارتفاع عدد الضحايا من الجانبين.
في اليوم السابق، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على مخيم للاجئين في غزة - مما أسفر عن 10 وفيات من عائلة واحدة، بينهم ثمانية أطفال - ودمرت مبنى شاهقًا كان يضم وسائل إعلام بما في ذلك وكالة أسوشيتد برس.
وفي نداءات منفصلة أمس السبت، أجرى بايدن اتصالاته مع نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن جهود التوسط لوقف إطلاق النار. وبينما كان يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الهجمات الصاروخية التي أطلقت من غزة، حث بايدن السيد نتنياهو على حماية المدنيين
والصحفيين.
حتى يوم السبت، قُتل حوالي 150 فلسطينيًا في غارات جوية إسرائيلية وقصف على غزة، وقتل 12 إسرائيليًا في هجمات صاروخية. لكن مع قيام عمال الإنقاذ بتمشيط الأنقاض بعد ليلة من القصف العنيف الذي شنته القوات الإسرائيلية في مدينة غزة، بدأت حصيلة القتلى أكثر وضوحًا اليوم الأحد.
على مدار الأسبوع الماضي، عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المؤلف من 15 دولة اجتماعًا مغلقًا مرتين على الأقل لمناقشة سبل الحد من التوترات. لكن جهود التوصل إلى اتفاق بشأن بيان أو عقد اجتماع مفتوح واجهت مقاومة من الولايات المتحدة أكبر مدافع عن إسرائيل في المجلس.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم يريدون إعطاء الوسطاء والشركاء الإقليميين في المنطقة وعلى رأسهم مصر والأردن فرصة لنزع فتيل الأزمة.
ولكن مع تفاقم العنف، تم التوصل إلى حل وسط لعقد اجتماع يوم الأحد في الساعة 10 صباحًا بالتوقيت الشرقي، من المقرر عقده عبر الفيديو بسبب إجراءات كوفيد-19 ومن المنتظر بثه مباشرة على موقع الأمم المتحدة على الإنترنت.
وقالت السفيرة الأمريكية، ليندا توماس جرينفيلد، في بيان نُشر على تويتر بعد الإعلان عن الاجتماع أن "الولايات المتحدة ستواصل الانخراط بنشاط في الجهود الدبلوماسية على أعلى المستويات لمحاولة تهدئة التوترات".
غالبًا ما تنتهي اجتماعات مجلس الأمن بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية بشكل غير حاسم وكانت بمثابة منصة لمؤيدي الجانبين للتعبير عن مظالمهما. لكن هذه الاجتماعات أظهرت أيضًا وجهة النظر السائدة بين أعضاء الأمم المتحدة بأن تصرفات إسرائيل كقوة احتلال غير قانونية وأن استخدامها للقوة المميتة غير متزن وقاسٍ بشكل غير متناسب.
في إحاطة لمجلس الأمن الأسبوع الماضي في جلسة مغلقة، وصف منسق الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط، تور وينسلاند، أعمال العنف الأخيرة بأنها "أخطر تصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين منذ سنوات".
صعدت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجماتها صباح الأحد، وشنت عدة غارات على طريق رئيسي يؤدي إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، مما أدى إلى محاصرة السكان تحت الأنقاض وقتل ما لا يقل عن 26 شخصًا، بينهم ثمانية أطفال، وفقًا لتقارير إعلامية محلية. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن غارة منفصلة دمرت منزل يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، رغم أنه لم يتضح ما إذا كان متواجدًا بالمنزل وقت الهجوم.
وأطلقت صفارات الإنذار في وقت مبكر من يوم الأحد في البلدات الحدودية الإسرائيلية مع إطلاق الصواريخ على المنطقة، على الرغم من عدم وجود تقارير فورية عن وقوع إصابات أو أضرار.