سرق فكرة "البرنس".. كواليس وقف التعامل مع المخرج محمد سامي (مستندات)
حالة جدل واسعة أثارها قرار الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بوقف التعامل مع المخرج والمؤلف محمد سامي، وفور إعلان الشركة قرارها رسميا، بدأت التكهنات تتزايد حول أسباب هذا القرار المفاجئ، وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي الحديث عن عدة أسباب من شأنها اتخذت الشركة قرارها النهائي، وزادت حالة الترحيب بالقرار بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي والمهتمين بالشأن الفني سواء صحفيين أو نقاد، حتى على المستوى الجماهيري لاقى القرار ترحاب كبير.
الأسباب الحقيقية لوقف المتحدة تعاونها مع محمد سامي
دارت التكهنات حول قرار المتحدة للخدمات الإعلامية بوقف التعاون مع محمد سامي، في عدة أسباب أبرزها تدني مستوى مسلسل "نسل الأغراب" الذي قدمه سامي كمؤلف ومخرج خلال موسم دراما رمضان، والمردود السلبي الذي جاء على المسلسل لما يحتويه من أخطاء على كافة المستويات، بداية من السيناريو ومرورا بالإخراج، إضافة إلى إصرار المخرج على كتابة السيناريو منفردا دون تدخل من أحد، ليخرج السيناريو ضعيفا للغاية، وبرغم توفير الشركة المنتجة لكافة الإمكانيات إلا أن المخرج سخرها لصالح تقديم عمل يحمل رسائل سلبية عن صعيد مصر، ويقدم نماذج لا تمت للواقع المصري بصلة، بل أنها تساهم في نشر الفوضى في المجتمع، إضافة إلى ذلك وجود تعديلات كثيرة على السيناريو دون الرجوع للشركة المنتجة تساهم في زيادة مساحة دور زوجته الفنانة مي عمر على باقي نجوم العمل، مما ترتب عليه الإضرار بالعمل ككل، كما تسببت رؤيته الإخراجية في خروج ميزانية العمل عن السقف المحدد من قبل الشركة المنتجة.
كيف سرق محمد سامي فكرة مسلسل "البرنس"
هذه الأسباب لم تكن وحدها وراء صدور قرار المتحدة للخدمات الإعلامية بوقف التعامل مع محمد سامي، فطبقا لمصدر خاص أكد لـ"الرئيس نيوز" أن القرار كان محل دراسة جادة منذ تقديم مسلسل "البرنس" خلال موسم دراما رمضان 2020، خاصة بعد تقديم المؤلف أحمد أبويوسف، ما يفيد بسرقة فكرة مسلسل "البرنس" من فكرة فيلم يحمل اسم "صورة مهزوزة".
وطبقا لما رواه أبويوسف في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز"، أنه تواصل مع المخرج محمد سامي بداية عام 2019، وأرسل له ملخص العمل، ليطالبه سامي بإرسال نص السيناريو كاملا لقراءته، وبالفعل أرسل له المؤلف السيناريو، ليفاجأ بتقديم سامي لمسلسل "البرنس" منفردا ودون الرجوع إليه، برغم تطابق العمل مع أصل الفكرة التي كتبها أحمد أبو يوسف.
وقال أحمد أبو يوسف في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" أنه سعيد بقرار المتحدة للخدمات الإعلامية بوقف التعاون مع محمد سامي، موضحا أنه بعد أن تقدم بشكوى إلى نقابة السينمائيين ورفع دعوى قضائية ضد سامي، حاول أن يستقطبه ويفاوضه للحصول على أموال مقابل التنازل عن الشكوى والقضية، إلا أنه رفض وفضل أن يتخذ إجراءاته القانونية كاملة للحصول على حقوقه، واعتبر أن قرار المتحدة يكشف حقيقة الأمور ويعيد الحق لأصحابه، خاصة بعد أن أصدرت الإدارة المركزية للرقابة على الصنفات الفنية التابعة لوزارة الثقافة، تقريرا رسميا يؤكد تطابق الشخوص والأحداث بين الفيلم والمسلسل.
وحصل "الرئيس نيوز" على نسخة من التقرير الرسمي الصادر عن الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية، وأكد التقرير أنه بمراجعة العملين تبين التطابق الكامل في الأحداث، بداية من الصراع على الإرث، ومرورا بطرق الإنتقام وتشابه الشخصيات، وجاءت الفقرة الأخيرة في التقرير لتحسم الجدل، حيث جاء نصها كالتالي : بنظرة دقيقة على الفيلم والمسلسل تجد تطابق في سمات وسلوك الشخوص الرئيسية بالعملين "أبطال العمل" وهناك تطابق في فكرة صراع الأخوة على الميراث، كما أن هناك تطابق أدوات العمل الإبداعي لكاتي "مثل استخدام الموبايل" وتطوير أدلة التهم للكشف عن الجريمة، وفي النهاية يتضح أنه يوجد تطابق في الفكرة والشخصيات الدرامية والصراع الدرامي، والإختلاف فقط في إختلاف طبيعة العمل من فيلم إلى مسلسل.
وأكد المؤلف أحمد أبويوسف أنه انتظر كثيرا لإنصاف يأتي من الله سبحانه وتعالى، مشيرا أنه كان على ثقة تامة في كشف الحقائق، وتوجه بالشكر للشركة المتحدة على قرارها بوقف التعاون مع محمد سامي، مؤكدا أن سرقة فكرة فيلمه هي السبب الرئيسي في كشف حقيقة سامي واتخاذ قرار عدم التعاون معه.
