الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تنسيق مصري أمريكي لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين

الرئيس نيوز

لا يزال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين متواصل لنحو أسبوع كامل، فيما دعت واشنطن مصر وتونس ودولا عربية أخرى إلى المساعدة على إعادة الهدوء في الشرق الأوسط، وتهدئة الصراع الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتصعيد المستمر منذ أيام.
الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إنه يضغط من أجل وقف العنف بين الطرفين، في حين أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض على الدور الذي يمكن للدول العربية أن تلعبه في المدى القريب لتهدئة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأعلنت أن إدارة بايدن تواصلت مع عدد من الدول العربية بالمنطقة لحملها على ممارسة نفوذها على حماس، وأنها دعت مصر وتونس وآخرين في المنطقة العربية إلى المساعدة على إعادة الهدوء في الشرق الأوسط.

أكدت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض أن مصر وتونس ودولا أخرى في المنطقة يمكنها أن تلعب دورا في المدى القريب لتهدئة الصراع الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وربما أعادت الأحداث في فلسطين المحتلة، القضية الشائكة منذ عقود إلى أولويات الأجندة الأمريكية،  بعدما تركزت تحركات السياسة الخارجية لبايدن إلى حد كبير منذ توليه منصبه في يناير على الصين وروسيا وإيران.
جهود مصرية 
تشير تقارير إلى أن مصر تتواصل مع الطرفين في محاولة لكبح جماح العنف، خاصة مع تسجيل وقوع عشرات القتلى من المدنيين العزل في فلسطين؛ نتجية القصف العشوائي الإسرائيلي في قطاع غزة.
ووفق التقارير الصحيفة، فقد بادرت مصر بإرسال وفد أمني للتدخل لدى الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، في محاولة للوصول إلى مخرج للأزمة المتصاعدة التي وصلت ذروتها في آخر أيام شهر رمضان ومع حلول عيد الفطر، وسط توقعات بأن يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وغزة برعاية مصرية أميركية خلال الساعات المقبلة.
الوزير سامح شكري أجرى اتصالا بوزبر خارجية الاحتلال جابي أشكنازي، أكد خلاله على "ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وأهمية العمل على تجنيب شعوب المنطقة المزيد من التصعيد واللجوء إلى الوسائل العسكرية".

القيادي في حركة "فتح" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس جهاد الحرازين، قال في تصريحات صحفية لوكالة "سكاي نيوز عربية" إن مصر لم تتأخر في الوقوف إلى جوار الشعب الفلسطيني منذ اندلاع الأزمة، بل تحركت منذ اللحظة الأولى للعدوان في سبيل التهدئة، وعبر اتصالات ومباحثات مع الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، لكن للأسف فشل الأخير في إصدار بيان يُطالب الاحتلال بوقف العدوان على شعب فلسطين.
رجح الحرازين أن تسهم التحركات المصرية المكثفة للتهدئة في قطاع غزة، في التوصل إلى وقف إطلاق نار خلال اليومين المقبلين، موضحًا أن مصر تواصل مساعيها عبر "ضغط كبير" على كافة الأطراف من أجل توفير الحماية للفلسطينيين ووقف العدوان، لافتا إلى أن واشنطن أعلنت إرسالها مسؤول الملف الإسرائيلي الفلسطيني بوزارة خارجيتها لمساعدة مصر في الضغط على كافة الأطراف لوقف إطلاق النار.

اعتبر الحرازين إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي برفض الاتفاق على التهدئة أو وقف إطلاق النار بأنه "تعنت إسرائيلي، وضرب بكل المناشدات الدولية عرض الحائط"، مستبعدًا الاجتياح الاسرائيلي البري لقطاع غزة، وقال: "غير وارد لأنها تعلم أنه سيكلفها الكثير، وستدفع الثمن باهظا حال إجرائه، لكن من المتوقع استمرار القصف الجوي والمدفعي ما يعني مزيدا من التهجير والتشريد للشعب الفلسطيني".
موقف الفصائل
أكد الحرازين على أن "كافة الفصائل المقاومة الفلسطينية أكدت التزامها بوقف إطلاق النار حال إيقاف الاحتلال هجومه على غزة، لكن الأمر على أرض الواقع أن الشعب الفلسطيني الأعزل لا يزال يتلقى ضربات بشكل متتالي، وبأسلحة إسرائيلية متطورة".