انتهاك مباشر للقانون الدولي.. جنود الاحتلال يقتحمون مستشفى في القدس

كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة الطور شرقي القدس واعتدت على المدنيين الفلسطينيين في البلدة، التي لم ينطلق منها صاروخ واحد ضد إسرائيليين، بل رد الشباب المحلي بإلقاء الحجارة على جيش الاحتلال، كما قام بعض الشبان بإحراق سيارة للشرطة.

وأصيب عدد من الفلسطينيين في الهجوم الإسرائيلي، وتم نقلهم إلى مستشفى المقاصد. ولاحق الجنود الإسرائيليون الجرحى الفلسطينيين إلى داخل المستشفى، حيث ورد أنهم أطلقوا القنابل الصوتية. وأصيب الجرحى والمرضى في المستشفى بالقنابل الصوتية، تجدر الإشارة إلى أن مستشفى المقاصد هو مركز طبي رئيسي في القدس الشرقية.

وقامت القوات الإسرائيلية، في مناسبات عديدة في الماضي، باقتحام المستشفى لملاحقة مدنيين فلسطينيين زعم الاحتلال أنهم "مطلوبون". وشمل ذلك قيام القوات الخاصة الإسرائيلية بارتداء ملابس النساء لدخول المستشفى، ثم تفتيش غرف المرضى والتخلص من ملابسهم واعتقال أحد المرضى.

جاء اقتحام أراضي المستشفى بعد وقت قصير من إعلان إدارة مستشفى المقاصد عن استعدادها لاستقبال المرضى من قطاع غزة حيث تكتظ المستشفيات بجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر.
بالإضافة إلى مقتل ما يقرب من 150 فلسطينيًا في غزة في غضون 4 أيام فقط، أسفر القصف الإسرائيلي عن إصابة أكثر من 600 شخص، العديد منهم في حالة خطيرة.

تجدر الإشارة كذلك إلى أن المستشفيات في غزة غير مجهزة للتعامل مع أعداد كبيرة من المرضى، حيث تفتقر إلى الأدوية والمعدات الأساسية بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر لغزة.
وأكدت إدارة مستشفى المقاصد، استعدادها لاستقبال الحالات الخطيرة من مصابي الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، لتخفيف الضغط على المستشفيات هناك، بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات الحكومية الفلسطينية.

وأكدت الإدارة أنها عملت على تجهيز أماكن لاستقبال الجرحى، وأعدت سيناريوهات مختلفة، من بينها إمكانية إرسال فريق طبي إلى قطاع غزة لعلاج الجرحى هناك، في حالة عدم تمكنهم من الوصول إلى القدس بسبب أفعال السلطات الإسرائيلية.