قربان للإله رع.. الأصول المصرية القديمة لـ كحك العيد
دائمًا ما يرتبط الكعك بعيد الفطر المبارك،
كنوع من إستلهام البهجة من رحيق الأطعمة المميزة وهو ما عهدناه في الشخصية المصرية
منذ قديم الأزل.
(كعك العيد في مصر القديمة)
يعود أصل كعك العيد، لمصر القديمة من خلال
اكتشاف علماء الآثار لنقوش على جدران المعابد في معبدي الأقصر، ومنف وهرم خوفو، وكان
إيمانهم ديني في صناعته عبر ختمه لرمز الإله "رع" على الكعك.
يعود كعك العيد بشكله المعاصر، إلى الدولة
الطولونية حيث كان يصنع في قوالب منقوشة عليها عبارة "كل وأشكر".
أما في الدولة الفاطمية، فكان الخليفة
الفاطمي يخصص 20 ألف دينار لصناعة كعك العيد، حيث كانت صناعته في شهر رجب وحتى
بداية عيد الفطر المبارك.
ولازال حتى الآن الكعك مستمرًا في ظهوره عبر
العصور والأزمنة بأشكال متنوعة، حسب التطورات المختلفة بالثقافة المصرية ما بين
الريف والحضر، مما يؤكد على أن المصري هو المصري في معانقته للأفراح حتى ولو واجه
الظروف الصعبة.
المرة الوحيدة التي منع فيها المصريون، عمل كعك
العيد في حرب العاشر من رضمان 1393 ه، السادس من أكتوبر 1973 م، مراعاةً لمشاعر
أهالي الشهداء، وإذا وجدوا من صنع الكعك، كانوا يردمونه بالتراب حفاظًا على مشاعر
الأسر الحزينة.
(أمير الزجل المصري بيرم التونسي)
كان كعك العيد، مصدرًا لإلهام أبو الزجل
المصري، محمود بيرم التونسي القائل :
يقول ابن البلد
يعني المهلهل
أنا
والكعك معمول لي
قضيه
بفضل الله
طلع كعك السنه ديه
بدون أحزان
أو حادثه رديه
فلا
الطحان حط لنا النخاله
ولا
السمان باع السمن
اليه
ولا
الفران للعجنه حرقها
ولا منها انسرق
حتى وقيه
تلاتين صاج من
صنف النواعم
تكفى للسنه
السودا اللي جايه
وفاح البيت
من شمخه عظيمه
علي الصايمين
والفاطرين هنيه
شويه قال
وجاينا الهاديا
من الجيران
داخله بالصنيه
صنية خالتك أم أحمد
حنفيه
وصحن الست
اسما الفهلويه
وانجر من
طرف بدريه هانم مغطى
بالقطيفه العثمانيه
وفي الجيران
مكاره عجوزه
دي أهدت كعكها
كلو اليه
وخشت بيه في طشت
غسيل وقالت
هديه والنبي
قبل الهديه
ومن
أهداك ولو بالخبز يابس
ترد بالمثل
وزياده شويه
تلاتين صاج من
الكعك المكلف
يباتوا في
بيوت الحوتجيه
ويفضل
كعكهم قدام عنينا
مشكل زي
صدقات التكيه
حنيفه كعكها
معجون بديزل
زناخه في
السماوات العليه
وفاطمه
كعكها أسود منقوش
يبان
للعين أفعى ملتويه
وأما كعك خالتنا
العجوزه
تروح بيه
القرافه مستحيه
أنا نادر إذا خلاني
ربي
ونجا الناس
من نايبه قويه
لاعجن كعك
مزوده فراخنا
وأحط عليه
شطه مغربيه
ومن أخدي الينا او رازانا
نجازي الرزيه
بالرزيه
اختصر بيرم
بزجله الرشيق، معاني الكعك في كل البيوت والطبقات المصرية بمختلف عاداتها
وتقاليدها، مؤكدًا على مصرية كعك العيد.