النواب الأردني يدعو البرلمانات العربية لتوحيد المواقف أمام ممارسات الاحتلال في فلسطين
أكد رئيس مجلس النواب الأردني عبدالمنعم العودات، أهمية توحيد الموقف على المستويين الشعبي والرسمي، إزاء نوايا إسرائيل التي تتعدى القدس إلى حلم إسرائيل الكبرى، مؤكدًا أن ما قد نغض الطرف عنه اليوم سندفع ثمنه الباهظ غدًا.
جاء ذلك في كلمته اليوم الأربعاء، خلال أعمال الجلسة الطارئة للاتحاد البرلماني العربي -عبر تقنية الاتصال المرئي- والتي دعا إليها العودات مطلع الأسبوع الجاري لتوحيد المواقف البرلمانية العربية بوجه الممارسات المتطرفة لحكومات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعم المرابطين في الأقصى وحي الشيخ جراح.
وقال العودات: "المقدسيين منحونا المثل الأعلى كي نمضي عليه، ونجتاز الاختبار الذي نعيشه اليوم وهو اختبار يتعلق بمصير أمة بأكملها، وبمستقبل أجيالها، وحقها الطبيعي في الحرية والتقدم والرقي، علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية هي علاقة حياة أو موت، حيث أن ما يجمع بيننا من وحدة الهدف والمصير أعمق من كل التفاصيل، وأقوى بكل البراهين من أن يتم التعبير عنها تبعا للأحداث والتطورات".
وأضاف أن اجتماع الاتحاد البرلماني العربي لا يجب أن يكون من أجل التنديد والوعيد ولا إظهار التعاطف الكلامي مع أهلنا في القدس وفلسطين، وإنما من أجل استخلاص موقف حاسم يفصل بين سنوات طويلة من التسويف والمماطلة، وبين مرحلة جديدة من صراع يفتعله الكيان الصهيوني، ويتحدى به المعاهدات والاتفاقيات وقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح أن حي الشيخ جراح لم يعد الآن مجرد قضية تحتاج منا إلى مساندة أدبية أو معنوية، معتبرا أننا أمام مراجعة شاملة وعميقة لموقف أمتنا من هذا الاعتداء الصارخ على معتقداتنا وكرامتنا وحقوقنا بل وقيمة وجودنا في الحياة الإنسانية، ونحن ندفع ثمن سكوت القوى الفاعلة عن كيان يعيدنا إلى أزمنة الاستعمار البغيض، وجرائم الحرب، والتمييز العنصري والديني، والانتهاك الفاضح لحقوق الإنسان.
ودعا البرلمانات العربية إلى إيجاد وسيلة لإعادة صياغة موقف دولي عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وبقية الهيئات والمنظمات والمرجعيات القانونية العالمية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية.