الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لحماية إسرائيل.. واشنطن تعرقل بيان أممي ضد أحداث القدس

الرئيس نيوز

تباهت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية بتصريحات البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة التي يفهم منها أن الولايات المتحدة ستعطل اي إجراء من قبل مجلس الأمن يدين الممارسات الإسرائيلية في التطورات الأخيرة التي تشهدها القدس، حيث ترى واشنطن أن منع صدور أي بيان من هذا النوع "يساعد في تهدئة التوترات".
 
وقال دبلوماسيون ومصادر مطلعة إن الولايات المتحدة تؤخر جهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإصدار بيان عام بشأن تصعيد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين لأنه قد يضر بالجهود وراء الكواليس لإنهاء العنف. إ

وقالت المصادر إن واشنطن "تشارك بنشاط في الدبلوماسية وراء الكواليس مع جميع الأطراف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار" وأعرب عن قلقه من أن يأتي بيان المجلس بنتائج عكسية في الوقت الحالي.

ناقش مجلس الأمن في جلسة خاصة يوم الاثنين الاشتباكات في القدس الشرقية حول المسجد الأقصى. يسود التوتر في المدينة المقدسة خلال شهر صيام المسلمين في رمضان، مع التهديد بحكم قضائي بطرد الفلسطينيين من منازلهم التي ادعى المستوطنون اليهود أنها أدت إلى تفاقم الاحتكاك.

قبل تصعيد جديد للعنف، بدأ مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا مناقشات حول مسودة بيان من شأنها أن تعرب عن القلق بشأن الاشتباكات وعمليات الإخلاء المحتملة، وتدعو إسرائيل إلى وقف أنشطة الاستيطان اليهودية وعمليات الهدم والإخلاء، وتحث على ضبط النفس بشكل عام. ومثل هذه البيانات يجب أن يتم الاتفاق عليها بتوافق الآراء،  لكن دبلوماسيين قالوا إن الولايات المتحدة، وهي حليف وثيق لإسرائيل، أبلغت نظراءها في المجلس أن على الهيئة ألا تصدر بيانا في الوقت الحالي.

وقالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: "إن الولايات المتحدة منخرطة بشكل بناء لضمان أن أي إجراء من قبل مجلس الأمن يساعد في تهدئة التوترات"، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين إن واشنطن تريد أن ترى خطوات للمساعدة في تهدئة العنف، سواء جاءت هذه الخطوات من إسرائيل أو السلطة الفلسطينية أو مجلس الأمن.

بينما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الثلاثاء "الامم المتحدة تعمل مع جميع الاطراف المعنية لتهدئة الوضع بشكل عاجل." موضحا إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يشعر بالحزن إزاء "الأعداد الكبيرة المتزايدة من الضحايا، بمن فيهم الأطفال"، وقال دوجاريك للصحفيين "يجب على قوات الأمن الإسرائيلية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضبط استخدامها للقوة.. إن الإطلاق العشوائي للصواريخ وقذائف الهاون باتجاه التجمعات السكانية الإسرائيلية أمر غير مقبول".