الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"اللد خارج السيطرة".. حرب شوارع بين إسرائيليين وعرب شمالي القدس

الرئيس نيوز

على وقع التصعيد بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، تحولت بلدية اللد الإسرائيلة إلى ساحة حرب أهلية بين العرب واليهود، بعد أن أعلن رئيسها، يائير رڤيڤو، فقدان السيطرة كليا على المدينة، مطالبا رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، باستدعاء الجيش لاستعادة السيطرة.

واتفق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزير الدفاع بيني جانتس على إرسال كتائب تابعة لحرس الحدود من منطقة الضفة الغربية إلى مدينة اللد وبشكل فوري لاستعادة السيطرة، فيما تجددت المواجهات في مدينة اللد وعدد من مدن الداخل بين فلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين.

اللد .. خارج السيطرة

وفي اللد الواقعة شمال القدس، قالت الشرطة إنها أخلت عشرات العائلات اليهودية من منازلها في المدينة بسبب الأحداث، وفي ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء الأربعاء أصيب إسرائيلي بحجر في رأسه بعد مهاجمة متظاهرين لسيارته في مدينة اللد، ووصفت إصابته بالخطيرة.

وبدأت الاشتباكات في اللد بتشييع جنازة الرجل الذي استشهد الليلة الماضية في المدينة، كما أحرق شبان في الرملة عشرات السيارات التابعة للمستوطنين في المدينة، وقالت الشرطة إنها اضطرت لإخلاء عشرات اليهود خوفا على حياتهم.


سيف القدس

وشهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة ليلة ساخنة ضمن معركة "سيف القدس" التي أطلقتها فصائل المقاومة ضد الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس، وسقط أمس عشرات القتلى والمصابين من الجانبين، فيما اضطر الاحتلال لإيقاف رحلات الطيران من وإلى مطار بن جوريون، فضلا عن انفجار خط إيلات عسقلان النفطي، وإعلان حالة الطوارئ في مدينة اللد.

وطالت صواريخ المقاومة الفلسطينية تل أبيب واللد وبئر السبع وعسقلان وأسدود، وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي ادرعي، إن المقاومة في غزة أطلقت 850 صاروخًا نحو إسرائيل، في المقابل استهدفت الغارات الإسرائيلية أكثر من 130 موقعا للفصائل الفلسطينية، فضلا عن هجمات جديدة فجر اليوم الأربعاء.



واستهدفت بعض الغارات تجمع مقار الأجهزة الأمنية التابع لحماس المعروف باسم الجوازات، وأسفرت عن تدمير المقر الرئيسي لشرطة الحركة، فضلا عن استهداف أبراج سكنية في القطاع، أحدها مكون من 13 طابقا، وهو ما ردت عليه فصائل المقاومة برشقات إضافية من الصواريخ على المدن الإسرائيلية.

الثمن الباهظ 

وفي وقت سابق، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركتي حماس والجهاد الإسلامي بدفع "ثمن باهظ" لإطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي متحدثا عن الأحداث الأخيرة أن بلاده في ذروة حملة كبيرة.

وبدأت التوترات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من القدس مع بداية شهر رمضان قبل قرابة 4 أسابيع، حينما احتج الشبان الفلسطينيون على إجراءات إسرائيلية في محيط المسجد الأقصى واقتحام المستوطنين لباحاته، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية أسفرت عن مئات الإصابات بين الفلسطينيين.

كما شهد حيّ الشيخ جراح، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم. ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.



وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية اسم معركة "سيف القدس"  ردا على العدوان الإسرائيلي بحق الأقصى والقدس، بعد تصاعد الاحتجاجات في القدس، بين المقدسيين والشرطة الإسرائيلية والمستوطنين، بعد شروع السلطات الإسرائيلية في إخلاء عدد من المنازل الفلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.