بعد رحلة طويلة من الهروب.. أشرف السعد يعود إلى بيته بـ"مليار جنيه"
أعلن رجل الأعمال أشرف السعد أن السلطات قررت الإفراج عنه، أمس الأحد، عقب عودته إلى مصر بعد أكثر من ربع قرن قضاها خارج البلاد.
وكتب أشرف السعد عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "الحمد لله تم الإفراج عني قبل ساعات والآن أنا في بيتي ولله الحمد والمنة".
وقال أشرف السعد في تصريحات تليفزيونية فور عودته إلى مصر، قبل أيام، إن ثروته داخل مصر تصل إلى مليار جنيه، وأنه سدد جميع ديونه.
في بداية مشواره، التحق أشرف السعد بالعمل في إحدى محلات التجارة المعروفة في مصر، ثم تولى إدارة أكبر فروعه، وأصبح مشرفًا على باقي الفروع.
وفي وثمانينيات القرن الماضي، أسس أشرف السعد شركة لتوظيف الأموال تحت اسم "مجموعة السعد للاستثمار وتوظيف الأموال".
واستمر تصاعد الشراكة في السوق في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وأصبحت شركة "السعد" الأكبر والأشهر ووصل رأس مالها إلى مليار جنيه في التسعينيات.
مع بداية التسعينيات وقع في المشاكل مع المودعين، بسبب عدم سداد مستحقاتهم وأرباحهم مقابل إيداع أموالهم لدى شركته، للاستثمار والتوظيف فيها، وفي فبراير عام 1991 هرب أشرف السعد بدعوى العلاج إلى فرنسا.
بعد ذلك وضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول بعد هروبه بـ3 أشهر، ثم حُكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة إصدار شيكات دون رصيد.
وفي يناير 1993 عاد أشرف السعد فجأة إلى مصر، على أمل أن يكون محاموه رتبوا الأوضاع القانونية للقضايا المرفوعة ضده، ولكن أُلقي القبض عليه بمطار القاهرة، وأحيل إلى المحكمة بتهمة الاستيلاء على 188 مليون جنيه مستحقات المودعين في شركاته.
في نهاية ديسمبر عام 1993، تمّ إخلاء سبيله من سرايا النيابة بكفالة 50 ألف جنيه، مع تشكيل لجنة لفحص أعماله المالية، وتمكن من السفر مرة أخرى للعلاج في باريس في 4 يوينو عام 1995، وتم التحفظ على ممتلكاته بمعرفة المدعي العام الاشتراكي "الكسب غير المشروع حاليًا" والذي باع ممتلكاته، لتسديد ديونه وتوفيق أوضاعه مع المتضررين.
وفى عام 2004 أقام السعد دعوى قضائية فى إنجلترا لإنهاء الحراسة وإعادة ما تبقى من ممتلكاته. وفى عام 2007 قررت محكمة القيم إنهاء الحراسة على أملاك أشرف السعد، وقضت محكمة النقض بتأييد الحكم بإنهاء الحراسة على ممتلكات أشرف السعد وإعادة الأموال المستحقة له.
وعاد أشرف السعد إلى القاهرة وتم توقيفه في المطار وإحالته للمحكمة التي قضت بإخلاء سبيله، ويؤكد أشرف دائما أن شركة السعد أوفت بجميع التزاماتها تجاه المودعين وكل أصحاب الحقوق منذ عام 1994.